مراحل تاريخ علم الأجنة
اصطلح المتخصصون على تقسيم تاريخ علم الأجنة إلى ثلاث مراحل ، هى :
أولا : المرحلة الوصفية
تمتد هذه المرحلة قرابة خمسة وعشرين قرنا ، من القرن السادس قبل الميلاد وحتى القرن التاسع عشر ، وهى مرحلة اتفق العلماء على تسميتها بمرحلة «علم الأجنة الوصفى» ، حيث اقتصرت أدبيات هذه المرحلة الطويلة على وصف الملاحظات المتعلقة بظاهرة تطور الجنين ، مع محاولة تفسيرها بطرق متنوعة. وكان غياب المنطق أمرا طبيعيا مع انعدام وجود الأجهزة التى يمكن أن تساعد العلماء والدارسين على فهم حقيقة التطورات التى تمر بها حياة الجنين.
لكننا نقف بالإجلال والاحترام ـ فى هذا المجال ـ أمام حضارة مصر الفرعونية القديمة ، التى لم تترك واحدا من جوانب الحياة دون أن تقتحمه بالعلم والدراسة ، ومن بينها الحمل والولادة.
الحمل والولادة عند الفراعنة
كان حرص المصريين القدماء كبيرا على إنجاب الأطفال ، وكان حرص المصريات مضاعفا على الحمل ونجاحه. وكان المصريون القدماء يؤمنون بوجود الإله القادر. وفى نفس الوقت كانوا يقدسون بعض الحيوانات فى صورة معبودات نوعية يقدم كل منها خدمة معينة. كانت هناك المعبودة «تاويريت» على هيئة أنثى فرس النهر ، وترمز إلى الخصب البشرى كما تحمى الحوامل من الوضع المتعسر. وأيضا «أبيس» ،