طِينٍ) [السجدة : ٧]. وترك الطين أجلا معلوما حتى صار لازبا أى شديد التماسك فيقول تعالى : (إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ) [الصافات : ١١]. ثم ترك جسد آدم زمنا حتى صار صلصالا من حمأ مسنون. والحمأ هو الطين الذى تغير لونه واسود ، والمسنون : المصبوب لييبس. وهو ما يقول عنه سبحانه (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ) [الحجر : ٢٦]. وبعد هذا الطور مضى أجل مسمى عند الله تعالى حتى صار الحمأ المسنون صلصالا كالفخار ، وهو ما يقول عنه جل جلاله (خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ) [الرحمن : ١٤]. والمعروف أن لفظ الصلصال يشير إلى أجزاء التربة الخصبة الغنية بالعناصر الستة عشر التى يتكرر وجودها فى التربة الزراعية ، وفى جميع النباتات والحيوانات. وفيما يلى جدول يبين هذه العناصر ، مرتبة بنسبة وجودها فى كل من التربة الزراعية ، وفى جسم الإنسان.