جعل الجنين قائما مستقيما بعد انحناء كان يشبه فيه حرف (C) بالإنجليزية.
إعداد الأعضاء وجعلها ملائمة لأداء وظائفها.
تسوية سطح جسم الجنين وجعله ناعما بلا تعرجات.
خامسا : الكساء باللحم :
تتفق بداية مرحلة الكساء باللحم فى سورة (المؤمنون) مع بداية مرحلة التعديل فى سورة (الانفطار). كما تتفق مع الآية (٣٩) من سورة (القيامة). (فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى) أى أن بداية التذكير والتأنيث فى سورة (القيامة) تتفق مع طور الكساء باللحم فى سورة (المؤمنون).
وهذا هو ما يقع فعلا ، حيث يحدث تمايز للحدبة التناسلية ، وتأخذ شكل المبيض أو الخصية فى هذه المرحلة.
سادسا : النشأة :
فى سورة (المؤمنون) استعمل حرف العطف (ثم) بين مرحلتى الكساء باللحم والنشأة. ولكن سورتى (القيامة) و (الانفطار) لا تذكران هذه المرحلة. ويدل ذلك على أن عملية التذكير والتأنيث تستمر حتى تكتمل ، وهو ما يحدث فعلا ، ويتم تمايز الأعضاء التناسلية الخارجية بين الأسبوعين الحادى عشر والثانى عشر ، وبالمثل تستمر عملية تعديل الأعضاء وتحديد ملامح الصورة البشرية حتى مرحلة متأخرة من الحمل.
ولأن هذه العمليات تستغرق فترة زمنية طويلة ، فقد ختمت بها الآيات فى سورتى (القيامة) و (الانفطار) ، لتعبر عن الزمن الطويل الذى تحتاجه هذه المرحلة. أما سورة (المؤمنون) فقد ذكرت فعلين متمايزين هما «الكساء باللحم» و «النشأة خلقا آخر» ، فى نفس الزمن الذى تستغرقه الأحداث فى سورتى (الانفطار) و (القيامة).