المجموعة الرابعة
(وَإِن كَانُوا لَيَقُولُونَ (١٦٧) لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْرًا مِّنَ الْأَوَّلِينَ (١٦٨) لَكُنَّا عِبَادَ اللَّـهِ الْمُخْلَصِينَ (١٦٩) فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (١٧٠))
المجموعة الخامسة
(وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (١٧١) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ (١٧٢) وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (١٧٣) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ (١٧٤) وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (١٧٥) أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (١٧٦) فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ (١٧٧) وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ (١٧٨) وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (١٧٩) سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (١٨٠) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (١٨١) وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٨٢))
تفسير المجموعة الأولى من المقطع الثاني
(فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَناتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ) أي سلهم على سبيل الإنكار كيف ينسبون إلى الله تعالى القسم الذي لا يختارونه لأنفسهم ، أليس هذا منتهى الحماقة والجهل ، وسوء التقدير (أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِناثاً وَهُمْ شاهِدُونَ) أي كيف حكموا على الملائكة أنهم إناث وما شاهدوا خلقهم قال النسفي في تفسير قوله تعالى (شاهِدُونَ) حاضرون ثم قال : تخصيص علمهم بالمشاهدة استهزاء بهم ، وتجهيل لهم لأنهم كما لم يعلموا ذلك مشاهدة ، لم يعلموه بخلق الله علمه في قلوبهم ، ولا بإخبار صادق ، ولا بطريق استدلال ، أو معناه أنهم يقولون ذلك عن طمأنينة نفس ، لإفراط جهلهم ، كأنهم شاهدوا خلقهم (أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ) أي من كذبهم (لَيَقُولُونَ وَلَدَ اللهُ) أي صدر منه الولد (وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ) في قولهم قال ابن كثير : (ذكر