المجموعة الثالثة
وتمتدّ من الآية (٢٣) إلى نهاية الآية (٣٠) أي إلى آخر السورة وهذه هي :
(وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ (٢٣) وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (٢٤) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (٢٥) أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ (٢٦) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ (٢٧) وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (٢٨) قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (٢٩) فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ (٣٠))
التفسير :
(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ) أي التوراة ، فليس القرآن بدعا من الكتب (فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ) أي في شك (مِنْ لِقائِهِ) أي من لقاء موسى الكتاب أو من لقاء موسى ليلة المعراج ، أو يوم القيامة ، أو لقاء موسى ربه في الآخرة ، والأول أليق بسياق السورة التي تنفي أن يكون هذا القرآن فيه ريب ، فكذلك كتاب موسى عليهالسلام لا ريب في تلقي موسى له من رب العالمين (وَجَعَلْناهُ) أي وجعلنا الكتاب المنزل على موسى (هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ) قوم موسى كما أن هذا القرآن أنزل ليكون نذيرا للعرب قوم محمد أولا (وَجَعَلْنا مِنْهُمْ) أي من بني إسرائيل (أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا) أي يهدون الناس ويدعونهم إلى ما في التوراة من دين الله وشرائعه بأمر