صلىاللهعليهوسلم : «مفاتح الغيب خمس». ثم قرأ (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ) انفرد به أيضا. ورواه الإمام أحمد ... عن ابن عمر عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «أوتيت مفاتيح كل شىء إلا الخمس : (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ، وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ ، وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ ، وَما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً ، وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ، إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ».) وروى الإمام أحمد ... عن عبد الله بن سلمة قال : قال عبد الله بن مسعود : أوتي نبيكم صلىاللهعليهوسلم مفاتيح كل شىء غير خمس : (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ، وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ ، وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ ، وَما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً ، وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ، إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.) وروى البخاري عند تفسير هذه الآية ... عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يوما بارزا للناس ، إذ أتاه رجل يمشي فقال يا رسول الله : ما الإيمان؟ قال : «الإيمان أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، ولقائه ، وتؤمن بالبعث الآخر» قال يا رسول الله : ما الإسلام؟ قال : «الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان» قال يا رسول الله : ما الإحسان؟ قال : «الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك» قال يا رسول الله : متى الساعة؟ قال : «ما المسئول عنها بأعلم من السائل ولكن سأحدثك عن أشراطها : إذا ولدت الأمة ربّتها فذاك من أشراطها. وإذا كان الحفاة العراة رؤوس الناس فذاك من أشراطها ، في خمس لا يعلمهنّ إلا الله (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ) الآية» ، ثم انصرف الرجل فقال : «ردّوه عليّ» فأخذوا ليردّوه فلم يروا شيئا فقال : «هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم». ورواه البخاري أيضا في كتاب الإيمان ومسلم من طرق) ثمّ ذكر ابن كثير روايات أخرى تؤكد الموضوع نفسه.
٥ ـ وبمناسبة قوله تعالى : (وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ) قال ابن كثير : (وقد جاء في الحديث : «إذا أراد الله قبض عبد بأرض جعل له إليها حاجة» ثمّ ذكر روايات كثيرة لهذا الحديث.
٦ ـ من تحقيقات الألوسي في قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ...) هذه الفقرة :
وفي شرح المناوي الكبير للجامع الصغير في الكلام على حديث بريدة السابق ،