أيكفينا فيه صلاة يوم وليلة قال : «لا ، أقدروا له قدره قلنا : يا رسول الله فما إسراعه في الأرض؟ قال : كالغيث استدبرته الريح ، قال فيمر بالحي فيدعوهم فيستجيبون له ، فيأمر السماء فتمطر ، والأرض فتنبت ، وتروح عليهم سارحتهم وهي أطول ما كانت ذري وأمده خواصر وأسبغه ضروعا ، ويمر بالحي فيدعوهم فيردون عليه قوله ، فتتبعه أموالهم فيصبحون ممحلين ليس لهم من أموالهم شىء ، ويمر بالخربة فيقول لها : أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل ـ قال ـ ويأمر برجل فيقتل فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض ، ثم يدعوه فيقبل إليه ، فبينما هم على ذلك إذ بعث الله عزوجل المسيح ابن مريم ، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعا يديه على أجنحة ملكين فيتبعه فيدركه فيقتله عند باب لد الشرقي ـ قال ـ فبينما هم كذلك إذ أوحى الله عزوجل إلى عيسى ابن مريم عليهالسلام : أني قد أخرجت عبادا من عبادي لا يدان لك بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور ، فيبعث الله عزوجل يأجوج ومأجوج ، كما قال تعالى (وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) فيرغب وأصحابه إلى الله عزوجل فيرسل عليهم نغفا في رقابهم فيصبحون موتى كموت نفس واحدة فيهبط عيسى وأصحابه فلا يجدون في الأرض بيتا إلا قد ملأه زهمهم ونتنهم فيرغب عيسى وأصحابه إلى الله عزوجل ، فيرسل الله عليهم طيرا كأعناق البخت ، فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله.
ج ـ روى الإمام أحمد ... عن ابن حرملة عن خالته قالت : خطب رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو عاصب أصبعه من لدغة عقرب فقال «إنكم تقولون لا عدو لكم ، وإنكم لا تزالون تقاتلون عدوا حتى يأتي يأجوج ومأجوج عراض الوجوه صغار العيون ، صهب الشعاف من كل حدب ينسلون كأن وجوههم المجان المطرقة».
د ـ روى الإمام احمد ... عن ابن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لقيت ليلة أسري بي إبراهيم وموسى وعيسى عليهمالسلام ـ قال ـ فتذاكروا أمر الساعة ، فردوا أمرهم إلى إبراهيم ، فقال : لا علم لي بها ، فردوا أمرهم إلى موسى فقال ؛ لا علم لي بها ، فردوا أمرهم إلى عيسى فقال : أما وجبتها فلا يعلم بها أحد إلا الله ، وفيما عهد إلي ربي أن الدجال خارج ، ومعي قضيبان فإذا رآني ذاب كما يذوب الرصاص ، قال فيهلكه الله ، إذا رآني حتى إن الحجر والشجر يقول : يا مسلم إن تحتي كافرا فتعال فاقتله ، قال فيهلكهم الله ، ثم يرجع الناس إلى بلادهم وأوطانهم ، قال فعند ذلك يخرج يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون ، فيطئون بلادهم ، ولا يأتون