والمَمْرور : مَنْ غَلَبت عليه المِرّة. والمُرِّي : إدام كالكامَخ ، كأنّه منسوب الى المَرَارَة ، والعوامّ تخفّفه. وهو امّا من السَّمك المالح واللّحوم المالحة ، وامّا من خبز الشّعير أو خبز الحنطة المحروق ، ومن الفَوْدَنْج والملح والرّازيانج ، بأن يؤخذ جزءٌ من أحَد الخُبزين بعد حَرْقِه ومن الفَودنج جزء ومن الملح والرّازيانج من كُلّ واحدٍ منهما نصف جُزء ، ويُعجن الجميع ويُوضع فى شمس حارّة عشرين يوما. وفى كلّ يوم يُرَشّ عليه شىء من الماء ويُعجن به. واذا اسْوَدّ وتخمَّز خُفِّف بالماء وصُفِّى وجُعِل أيضا فى الشّمس بقدر ما يُؤْمَن عليه من الفَساد ثمّ يُرفع لوقت الحاجة. وهو حارّ يابس يذهب بِوَخامَة الأغذية ويُلَطِّف الغليظ منها.
والمُرَّار : شجر مُرّ من أفضل العُشْب وأضخمه اذا أكلته الابلُ قَلُصَتْ عنه مَشافرها وبَدَتْ أسنانها ، الواحدة مُرّارة.
وطِبّاً : هو اسم لنبات شَوكىّ يكون فى الرَّبيع وفى أوّل الصّيف ، وهو صِنفان : منه ما زهره مُهَدَّب بحلقة ثَمَر فى قَدْر الفُول فيه شَوك جديد ، ومنه ما زهره مُهَدَّب يُخالطه لون أحمر مُهَدَّب أيضا وشَوكه أطول ، وقد يُؤكل بعد سَلْقِه ويُطبخ باللّحم. وقد يؤكل نيّئا مع شدّة مرارته.
والمَرارة : هَنَةٌ لازِقة بالكبد من كُلّ ذى روح الّا النّعام والابل. وهى حارّة يابسة فى الثّالثة تُطْلِق الطّبيعة وتُسْقِط الأجنّة وتقتل الدُّود والحيّات. يُستعمل منها اليَسير. ومضرَّتها بالمثانة ، وتُصْلَح بالصّمغ العربىّ.
ومَرارة الصّحراء : الحنظل.
والأمَرّان : الفَقْر والهَرَم ، والصَّبِر والثُّقّاء ، فالصَّبر معروف وهو مُرّ ، والثُّفّاء هو الخَرْدَل ، فغلب الصَّبِر عليه ، أو لأنّ ما فى الخردل من الحَرافة والحِدّة بمنزلة