حديد اللّسان ، حَسَن البَيان.
لثع :
الأَلْثَع : مَنْ يَرجع لسانُه الى الثّاء والعَين. وعلاجه علاج الألثغ ، وكذلك كلّ عَيْب فى النُّطق.
لثغ :
اللَّثَغ ، واللُّثْغَة : تحوُّل اللّسان من السّين الى الثّاء أو من الرّاء الى العين أو الى اللّام أو من الصّاد الى الفاء أو من حرف الى حرف أو تحرَّك الرّاء الى طَرَف اللّسان أو عدم النُّطق بها او ثِقَل اللّسان بالكلام.
قال أبقراط : اللُّثَّغ يعرض لهم الذَّرَب كثيرا. ويعنى باللُّثَّغ الذين لا يُفْحِصُون بالرّاء. والسّبب فى ذلك انّ الرُّطوبة مُستولية على أعضائهم العَصبيّة وعلى مِعَدِهم بمشاركة أدْمِغَتِهم أو بسبب يُبْس فى جانبٍ من الدِّماغ ولا يجب أنْ يُسْهِلوا الّا بِرِفْق.
وأمّا العلاج فيجب أنْ يُنَقَّى البدن بالأيارج الصّغيرة ثمّ بالأيارجات الكبيرة ثمّ يُفْصَد ناحية الرّأس بالأدوية الخاصّة به. وانْ ظُنّ أنّ مع الرُّطوبة غَلَبَة دَمٍ فُصِدَ عِرْق اللّسان.
وقول أبقراط" اللُّثَّغ يعتريهم خاصّةً اختلافٌ طويل" قال الرّازىّ : يعنى أنّهم مُسْتَعِدّون للاختلاف الطّويل وهو المسمَّى بالذَّرَب وانّما كان كذلك لأنّ اللّثغة فى غالب الأمر انّما تكون لرخاوة اللّسان لافراط ورطوبته وسطحه متّصل بسطح المعدة. وكونه رَطبا رِخوا اذا كانت المعدة كذلك. وذلك يُلْزِم الاستعداد للذَّرَب وخصوصا اذا كان الدّماغ رطبا فتكون النّوازل كثيرة فاذا