قصب :
القَصَب : كلّ نبات ذو أنابيب. وعِظام الأصابع. وشُعَب الحَلْق. وعُروق الرّئة وهى مخارج الأنفاس ومَجاريها. ومن الجوارح : ما كان مستطيلا أجوف ، جاء فى الحديث : (انّ جبريل على السّلام قال للنّبىّ صلىاللهعليهوسلم : بَشِّر خديجة ببيت فى الجنّة من قَصَب لا صَخَب فيه ولا نَصَب) (٢٧). قال امام العلم وأهل اللّغة الخليل بن أحمد : أى لا داءَ فيه ولا عَناء (٢٨). وقال الهَروي : القَصَب في هذا الحديث لُؤْلُؤٌ مُجَوَّف ، وسئل عنه ابن الأعرابي فقال : هو الدُّرّ الرّطب والزّبرجَد الرّطب المرصَّع بالياقوت.
وأجود القَصَب الياقوتي اللّون المتقارب العُقَد الذى ينهشم إلى شظايا كثيرة وأُنبوبه مملوء من مثل نسج العنكبوت ، وفي مَضْغِه حَرافة ، ومَسْحُوقُه عَطِر إلى الصُّفرة والبياض. وهو حارّ يابس إلى الثّانية.
يجلو البَصَر اكتحالا ويقوِّي القلب وينفع من أوجاعه الباردة ، ويَنفع من تقطير البَول ، ومع العَسل أو بذر الكرفس يُدِرُّه. وينفع من وَرَم الكبد والمعدة ويقوّيهما ويُسَخِّنُهُما. وطَبيخه ينفع من وجع الرّحم شربا وجلوسا فيه. والشّربة منه نصف درهم. ومضرّته بالرّئة ، وإصلاحه بالعِرِقْسُوس ، وبدله وَرْدٌ وسُنْبُلٌ وزَعْفَران.
وقَصَب السُّكّر حارٌّ باعتدال مُلائم للبَدَن نافع من السُّعال مدرّ للبول مُلَيّن للطّبيعة وفيه تَفتيح ، وإذا شُرِب بعده الماء الفاتر هيَّج القيء.
والقُصْب : الظّهر ، عن بعضهم. والمعى. والقَصَبة : الخصْلة الملتوية من الشَّعَر ، وكلّ عظم ذى مخّ.
وقَصبة الأنف : عَظْمُه.