قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

إعراب القرآن [ ج ٢ ]

إعراب القرآن

إعراب القرآن [ ج ٢ ]

المؤلف :الزجّاج

الموضوع :القرآن وعلومه

الناشر :دار الكتب الإسلاميّة

الصفحات :376

تحمیل

إعراب القرآن [ ج ٢ ]

349/376
*

فأما من شدد فقال : «أمّن هو قانت» ، فالتقدير : الكافر الجاحد خير أمّن هو قانت؟ كقوله : (أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ) (١) ، والتقدير : أمفقودون هم أم زاغت عنهم الأبصار؟

ومن ذلك قوله : (وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللهُ) (٢) ، قوله «إلا الله» بدل من موضع الجار والمجرور ، والخبر مضمر ، والتقدير : ما من إله في الوجود إلا الله ، كقوله : (لا إِلهَ إِلَّا اللهُ) ، (٣) فليس الرفع محمولا على الوصف للمجرور ، لأن الأكثر في الاستثناء والبدل دون الوصف.

وأما قوله تعالى : (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (٤) ، ف «الذين يلمزون» مبتدأ ، وخبره (سَخِرَ اللهُ مِنْهُمْ) (٥). ومن نصب «زيدا مررت به» كان «الذين» منصوبا عنده ، ولا يكون (فَيَسْخَرُونَ) (٦) خبره ، لأن لمزهم للمطوعين لا يجب عنه سخريتهم بهم ، كما أن الإنفاق يجب عنه الأجر فى قوله : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ) (٧) إلى قوله : (فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ) (٨) ، وإذا لم يجب عنه كان «فيسخرون» عطفا على «يلمزون» ، أو على «يجدون» ، وموضع (وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ) (٩) جر تابع ل «المؤمنين» ، أو نصب تابع ل «المطوعين» ، للفصل بين الصلة والموصول ، أي : يعينون في إخراج الصدقات لقلتها ، ومنه قوله : (فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ) (١٠) ، ومنه قوله : (فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ) (١١) ، أي : فله نزل من حميم ، وفي الظرف ذكر من الموصوف.

__________________

(١) ص : ٦٣.

(٢) آل عمران : ٦٢.

(٣) الصافات : ٣٥.

(٤) التوبة : ٧٩.

(٥) البقرة : ٢٧٤.

(٦) الواقعة : ٨٩.

(٧) الواقعة : ٩٣.