ومن ذلك قوله : (وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً) (١).
أي : زاد الإنس الجن عظما وتكبرا.
وقيل : بل زاد الجن الإنس رهقا ، ولم يعيذوهم ، فيزدادوا خوفا.
ومن ذلك قوله : (فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (٨) فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ) (٢) أي : فذلك النقر ، فعبر عن المصدر ب «ذا».
ومن ذلك قوله : (إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ) (٣).
أي : على رجع الإنسان وبعثه.
وقيل : على رجع الماء إلى الإحليل.
ومن ذلك قوله : (لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ) (٤).
الهاء الأولى ل «ما» من قوله : (لَما آتَيْتُكُمْ) (٥) ؛ والثانية للرسول ، إذا جعلت «ما» بمعنى «الذي» ، وإذا جعلته شرطا ، كلاهما للرسول.
ومن ذلك قوله : (الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلى لَهُمْ) (٦).
قيل فاعل «أملى» هو الله ؛ لقوله «أملى لهم».
وقيل : هو الشيطان ، لأنه أهملهم ، ورجّاهم ، وسوّل لهم ، وزيّن لهم.
ومن ذلك قوله : (وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ) (٧) ، أي: من الكافرين من أهل الكتاب.
__________________
(١) الجن : ٦.
(٢) المدثر : ٨ ، ٩.
(٣) الطارق : ٨.
(٤) آل عمران : ٨١.
(٥) محمد : ٢٥.
(٦) المائدة : ٧٣.