بَأْسُنا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (٩٨) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ (٩٩) أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِها أَنْ لَوْ نَشاءُ أَصَبْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (١٠٠) تِلْكَ الْقُرى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبائِها وَلَقَدْ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذلِكَ يَطْبَعُ اللهُ عَلى قُلُوبِ الْكافِرِينَ (١٠١) وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ (١٠٢))
المعنى العام :
يبدأ السياق في هذا المقطع بعرض قصة نوح عليهالسلام وقومه ثم هود عليهالسلام وقومه ، ثم قصة صالح عليهالسلام وقومه ، ثم قصة لوط عليهالسلام وقومه ثم قصة شعيب عليهالسلام وقومه ، ثم تأتي مجموعة آيات فيها مجموعة قواعد وسنن ، ثم بعد ذلك يأتي مقطع جديد هو استمرار لهذا المقطع ، وفيه قصة موسى مع فرعون ... ومن خلال هذا العرض نرى أن الله عزوجل قد أنزل هدى بواسطة رسل فكيف كان موقف الناس من هذا الهدى؟ وما ذا كان العقاب؟ ، فأما نوح فقد دعا قومه إلى عبادة الله والالتزام برسالاته واتباع رسوله ، فكان موقفهم منه هو اتهامه بالضلال وتكذيبه والتعجب من أن ينزل الله على أحد من خلقه وحيا فعوقبوا بالغرق ، ونجى الله نوحا وأهل الإيمان.
وأما هود فقد : دعا قومه إلى عبادة الله وتقواه وتذكر نعم الله عليهم ؛ فاتهموه بالسفه والطيش ، وكذبوه وتعجبوا أن ينزل الله عليه وحيا ، وأصروا على ما هم عليه من الشرك ، فعاقبهم الله بتسليط ريح عليهم استأصلتهم ونجى الله هودا والمؤمنين.