٣ ـ قال النسفي في آية الردة : «وفيه دليل نبوته عليهالسلام حيث أخبرهم بما لم يكن فكان ، وإثبات خلافة الصديق لأنه جاهد المرتدين ، وصحة خلافته وخلافة عمر رضي الله عنهما».
٤ ـ أخرج ابن أبي حاتم عن أبي موسى الأشعري قال : لما نزلت (فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ...) قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «هم قوم هذا» أي أبي موسى الأشعري وقد كان لأهل اليمن دورهم الكبير في إنهاء الردة السابقة ، ونرجو أن يكون لهم دور جديد في إنهاء هذه الردة المعاصرة ، وكل المسلمين مطالبون بإنهائها.
٥ ـ بمناسبة هذه الآيات نقل ابن كثير بعض الأحاديث وهذه هي :
أ ـ روى الإمام أحمد عن أبي ذر قال : «أمرني خليلي صلىاللهعليهوسلم بسبع : أمرني بحب المساكين والدنوّ منهم ، وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ، ولا أنظر إلى من هو فوقي ، وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت ، وأمرني أن لا أسأل أحدا شيئا ، وأمرني أن أقول الحق وإن كان مرّا ، وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم ، وأمرني أن أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنهن من كنز تحت العرش».
ب ـ وروى الإمام أحمد عن أبي المثنّى أنّ أبا ذرّ رضي الله عنه قال : «بايعني رسول الله صلىاللهعليهوسلم خمسا وأوثقني سبعا ، وأشهد الله علي تسعا ـ أن لا أخاف في الله لومة لائم ـ قال أبو ذر : فدعاني رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «هل لك إلى بيعة ولك الجنة» قلت : نعم ، قال : وبسطت يدي ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم وهو يشترط علي «أن لا تسأل الناس شيئا» قلت : نعم ، قال : «ولا سوطك إن يسقط منك حتى تنزل إليه فتأخذه».
ج ـ وروى الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ألا لا يمنعنّ أحدكم رهبة الناس أن يقول بحق إذا رآه أو شهده ، فإنه لا يقرّب من أجل ، ولا يباعد من رزق أن يقول بحق أو يذكّر بعظيم» تفرّد به أحمد.
د ـ وروى الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يحقرن أحدكم نفسه أن يرى أمرا لله فيه مقال ، فلا يقول فيه ، فيقال له يوم القيامة : ما منعك أن تكون قلت في كذا وكذا؟ فيقول : مخافة النّاس. فيقول : إياي أحق أن تخاف» ورواه ابن ماجه من حديث الأعمش عن عمرو بن مرة.