____________________________________
ويرشد إليه أيضاً قوله : «أنا حملت نوحاً في السفينة ، أنا صاحب يونس في بطن الحوت ، أنا الذي جاوزت موسي في البحر ، وأهلكت القرون الأولي ، أعطيت علم الأنبياء والأوصياء وفصل الخطاب ، وبي تمت نبوة محمّد (ص) الخ وقوله (ع) : أنا الذي جحد ولايتي ألف أمّة فمسخوا أنا المذكور في سالف الزمان والخارج في آخر زمان الخ.
ويدل عليه أيضاً حكايته مع أمّه فاطمة بنت دسد ومع سلمان الفارسي حيث نجاهما من الأسد وظهوره علي فرعون لمّا هم بقتل موسي يصورة شاب لابس لباس الذهب وغير ذلك من الغرائب المعروفة وكيف ينكر أمثال ذلك وهم أوّليون أزليون كما قال كننّا في تكوينه بكينونيته قبل خلق التكوين أوّليين أزليين ، وقال : أنا والهداة من أهل بيتي سر الله المكنون ، وأوليائه المقرّبون كلّنا واحد ، وأمرنا واحد ، وسرّنا واحد فلا تفرّقوا بيننا فتهلكوا ، فإنّا نظهر في كل زمن بما شاء الله فالويل كل الويل لمن أنكر ما قلت ، ولا ينكره الااهل الغباوة ومن ختم علي قلبه وسمعه وجعل علي قلبه غشاوة الخ.
ويحتمل أن يراد بظاهرهم علومهم الظاهرة من علوم الشريعة المتعلّقة بالحلالل والحرام والحدود والأحكام ، وبباطنهم الأسرار المكنونة التي لا يطلع علي بعضها سوي أهل سرّهم كسلمان وكميل وغيرهما ، وفي هذا المقام قال : لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لكفره أو لقتله ، وقال (ع) :
إنّي لا كتم من علمي جواهره |
|
كيلا يري الحق ذو جهل فيفتننا |
إلي آخر الأبيات وقال (ع) هاه هاه ان هنا لعلما جماً لو أصبت