____________________________________
عن تلك الأحوال
المخالفة للشرع المذمومة عند الشارع فالإضافة بيانية ، والإنجاس جمع النجس بفتحتين
وهو القذر ، والمراد إنّه لم يلتوث إذيال عصمته بإرجاس الكفر وإنجاس المعاصي ،
والمدلهمات : المظلمات يقال أدلّهم الليل كاقشعر : أظلم ، وليلة مدلهمة اي مظلمة ،
ومن تبعضية ، والجار والمجرور في محل النصب ، ليكون مفعولاً ثانياً لتلبسك من
الببست زيداً جبة ، وثياب الجاهلية عبارة عن الأخلاق والحالات الناشئة من الكفر
والضلالة ، فهي في مقابلة لباس التقوي المشار إليه بقوله : «ولباس التقوي ذلك خير»
ففي الكلام استعارة مكنية وترشيحية ، والمراد إنّ الله البسه حلل العلم والمعرفة
والسخاوة والحلم وساير الأخلاق الحميدة والصفات الربّانيّة ، فلم تلبسه الجاهلية
لباس الجهل والضلالة فإن الجهالات والضلالات ظلمات بعضها فوق ببعض ، وهو عليه
السلام نور علي نور ونور فوق كل نور هو نور الأنوار والهادي للأخيار وحجة الجبار
وكهف الأبرار.
قال الرضا (ع) الإمام كالشمس الطالعة
للعالم وهي في الأفق بحيث لا يناله الأيدي والأبصار ، الإمام البدر المنير والسراج
الظاهر والنور الساطع والنجم الهادي في غياهب الدجي والبلد القفار ولجج البحار ،
الإمام العذب علي الظمأ والدال علي الهدي والمنجي من الردي إلي أن قال : الإمام
المطهر من الذنوب ، المبرء من العيوب ، مخصوص بالعلم موسوم بالحلم الخ. وعن النبي
(ص) قال : أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون.