فلعن الله أمّةً قتلك ولعن الله أمّةً ظلمتك.
____________________________________
ينكره وينكر علي فاعله ، والاإشكال في وجوبها شرعاً لورود الآيات والأخبار الكثيرة به ، وأن أختلف في الكفائية والعينية وكذا في الوجوب العقلي فذهب جماعة إليه نظراً إلي أن ذلك لطف وهو واجب وتفاصيل تلك المباحث يطلب من الفقه كشرائط الوجوب ، ويحتمل أن يراد بالأمر بالمعروف دعوة الناس إلي محبة أمير المؤمنين (ع) وطريقته ومنهاجه وبالنهي عن المنكر منعهم عن الضلالات التي دعا إليها خلفاء الجور من أبي بكر وعمر وأحزابهما ، وربّما يفسر قوله : «إنّ الصلوة تنهي عن الفحشاء والمنكر» بأنّ علياً (ع) ينهي عن طريقة أبي بكر وعمر ويؤيّده مطابقة عدد المنكر مع عمر والإطاعة هو المتثال بالايتمار بالاوامر والإنتهاء عن النواهي.
واليقين هنا الموت كما في قوله تعالي : «واعبد ربّك حتّي يأتيك اليقين» أقيم السبب مقام المسبّب فإن بالموت يزول الشك ويحصل العلم بما أخبر به النبي صلي الله عليه وآله من أحوال النشأة الأخري وهذا بالنسبة إلي عامة الناس وأمّا الخصيصون من العباد فهم علي يقين وعلم في جميع أحوالهم فكأنّهم يعاينون الجنة والنار والصراط والميزان وسائر ما أخبربه الصادق الأمين ، ومن هنا قال علي عليه السلام : «لو كشف الغطا لمّا أزددت يقيناً» وحمل الصفوفية هذه الآية علي ظاهرها فزعموا أن لا تكليف علي أولياء الله فأنّهم بلغوا معارج اليقين وفساد زعمهم ظاهر مستبين.
فلعن الله أمّةً قتلك ولعن الله أمّةً ظلمتك
هذا تفريح علي جميع ، ما تقدم ، وفيه إشارة إلي أن الجامع لهذه