لقتالك ، بأبي أنت وأمي ، ولقد عظم مصابي بك ، فأسئل الله الذي
____________________________________
وتهيأت اي استعدت باعداد أسلحة الحرب ، والظاهر أنّ المراد بهم الاتباع من الجيوش والعسا كرفانهم مستحقون لللعن كالرؤساء المشار إليهم ، ويحتمل التعميم للمبالغة والتوفير في اللعن.
بأبي أنت وأمي لقد عظم مصابي بك.
هذا التركيب مشتمل علي خبر متقدم ومبتدأ مؤخر ، والباء للتفدية والمتعلق مفدي المحذوف ، أو المستفاد من الحرف علي ماقيل ، ولكن الظاهر ان الباء للتغذية كما يقال فديتك بنفسي حيث عدّي إلي المفعول الاخر بالباء ، فالفعل متعد إلي أحد المفعولين بالنفس وإلي النفس بالحرف ، ومن هنا ربما يقال ان هذا التركيب في الأصل جملة فعلية اي افديتك بأبي وأمّي يعني اجعلهما فداء لك ووقاية لنفسك فجعلت اسمية قصداً إلي الدوام والاستمرار كما في الحمدلله ، فأنت نائب عن الضمير المنصوب فالمراد بالمفدي المفدي له لا نفس الفداء ، ولا يلزم في الفداء أن يكون المفدي له أفضل منه كما في قوله : «وفديناه ببذبح عظيم» حيث فسر الذبح العظيم بالحسين (ع) اي جعلناه قتله (ع) عوضاً عن قتل اسماعيل (ع) ، فلا يرد اشكال علي قوله (ع) في زيارة سائر الشهداء بأبي أنتم وأمّي ، علي ان هذا التركيب كثيراً ما يستعمل في حق من يراد تعظيمه واحترامه مطلقا من باب الكناية من غير ملاحظة معناه الوضعي كما في كثير الرماد وطويل النجاد.
وقد روي أن النبي تكلم بهذه المقالة لبعض أصحابه في بعض