_________________________________
مطلق الوصف كما في حديث تسميتها بالمحدثة. وفاطمة من الفطم وهو القطع سميت بهذا الاسم لأنّ الله فطم من أحبها من النار كما في جملة من الروايات ، أو لأنّه فطمها بالعلم ، وعن الطمث كما في بعضها ، أو عن الشر كما في رواية يونس بن ظبيان. وفيها لفاطمة تسعة أسماء عند الله : فاطمة ، والصديقة ، والمباركة ، والطاهرة ، والزاكية ، والراضية والمرضية ، والمحدثة ، والزهراء الخ.
والمراد بكونها سيدة نساء العالمين كونها اشرف من جميع نساء العالمين من الأولين والآخرين لانساء عالمها وأهل زمانها كما كانت مريم. وبه وقع التصريح في رواية المفضل بن عمر ع الصادق (ع) المروية في المعاني وفي هذه النسبة أيضاً فخر ظاهر وشرف باهر للحسين (ع). وقد افتخر بها في مواطن عديدة ، كيف لا وفاطمة بنت رسول الله (ص) ولها من الفضل مالا ينكره المخالف أيضاً. وقد كتب زياد بن أبيه لعنه الله إلي الحسن بن علي (ع) من زياد بن دبي سفيان إلي الحسن بن فاطمة : أما بعد فقد أتاني كتابك تبدء فيه بنفسك قبلي إلي اخر ما كتبه فبعث (ع) بكتاب الملعون إلي معاوية فكتب إلي زياد : أمّا بعد فان الحسن بن علي بعث إليّ بكتابك إليه جواباً عن كتاب كتبه إليك إلي قوله : وأما كتابك إلي الحسن بأسمه وإسم أمّه ولاتنسبه إلي أبيه فأن الحسن ويحك من لا يرمي به الرجوان (١) وأي أم وكلته لا ام لك أما عملت انها
__________________
(١) الرجوان : تثنية رجا ودر مقام استهزاء گفته ميشود : رمي به الرجوان ارادوا أنه وقع في المهاك جمع آن ارجاء «منتهي الارب».