من أجاز الشروط ، ولو إلى سنة.
٣ ـ روى الإمام أحمد ، وغيره عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه قال لما بعثه النبي صلىاللهعليهوسلم عام ذات السلاسل قال : (احتلمت في ليلة باردة شديدة البرد ، فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك ، فتيممت ، ثم صليت بأصحابي صلاة الصبح ، قال : فلما قدمنا على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذكرت له ذلك. فقال : «يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب». قال : قلت يا رسول الله : إني احتلمت في ليلة باردة شديدة البرد ، فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك ، فذكرت قول الله عزوجل : (وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً.) فتيممت ، ثم صليت. فضحك رسول الله صلىاللهعليهوسلم ولم يقل شيئا)
٤ ـ قال صلىاللهعليهوسلم : من قتل نفسه بحديدة ، فحديدته في يده يجأ بها بطنه يوم القيامة في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ، ومن قتل نفسه بسم ، فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو مترد في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا». والحديث في الصحيحين. وفي هذا المعنى ما رواه الجماعة : «من قتل نفسه بشىء عذب به يوم القيامة». وفي الصحيحين عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كان رجل ممن كان قبلكم ، وكان به جرح ، فأخذ سكينا ، نحر بها يده. فما رقأ الدم حتى مات. قال الله ـ عزوجل : عبدي بادرني بنفسه. حرمت عليه الجنة». ٥ ـ روى البزار عن أنس عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لم نر مثل الذي بلغنا عن ربنا ـ عزوجل ـ ثم لم نخرج له عن كل أهل ومال : أن تجاوز لنا عما دون الكبائر ، يقول الله : (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ.)
٦ ـ روى البخاري عن أبي هريرة ، وأبي سعيد الخدري يقولان : خطبنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوما فقال : «والذي نفسي بيده». ثلاث مرات. ثم أكب ، فأكب ، كل رجل منا يبكي لا ندري ما ذا حلف عليه ، ثم رفع رأسه وفي وجهه البشرى. فكان أحب إلينا من حمر النعم. فقال : «ما من عبد يصلي الصلوات الخمس ، ويصوم رمضان ويخرج الزكاة ، ويجتنب الكبائر السبع إلا فتحت له أبواب الجنة ثم قيل له : ادخل بسلام». وفي الصحيحين : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «اجتنبوا السبع الموبقات قيل يا رسول الله : وما هن؟. قال : «الشرك بالله ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، والسحر ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات».