وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ وَلا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ فَإِذا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما عَلَى الْمُحْصَناتِ مِنَ الْعَذابِ ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٥) يُرِيدُ اللهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٢٦) وَاللهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَواتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً (٢٧) يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً (٢٨))
كلمة في المقطع :
جاء هذا المقطع بعد الآيات التي تحدثت عما ينبغي أن يعاقب به فاعلو الفاحشة. فهو يكمل ذكر الأشياء التي لا ينبغي أن تكون في الحياة الاجتماعية. كما يذكر المحرمات من النساء. وفي سياقه يذكر العلاقة الزوجية والزواج ، والبديل عن زواج الحرائر. وصلة هذا المقطع بالمقطع السابق واضحة ، فكلا المقطعين يتحدث عن الأسرة ، وما يسمى الآن بالأحوال الشخصية. وكل ذلك جاء في سياق التذكير بأن أصل الإنسان من ذكر وأنثى. وأن الله ـ عزوجل ـ هو الخالق.
والمقطع يضيف إلى بناء التقوى ، مجموعة أمور. فليس من التقوى أن تكون المرأة كالمتاع يورث. ولا من التقوى أن يضغط الرجل على المرأة من أجل أن يأكل شيئا من مهرها وهو يريد أن يطلقها. ولا من التقوى ، الزواج بزوجات الآباء. ولا من التقوى الزواج بمحرم. وسنعرض المقطع على فقرات. فلنبدأ :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَ