الصفحه ٤١٠ : الوجه قوله : (إِنِّي أَخافُ أَنْ
يُكَذِّبُونِ) وقراءة من قرأ : ردءا يصدقوني. وفيها تقوية للقراءة بجزم
الصفحه ٤١٧ : كُنَّا مُرْسِلِينَ)
(٤٥)
فإن قلت : كيف
يتصل قوله (وَلكِنَّا أَنْشَأْنا
قُرُوناً) بهذا الكلام؟ ومن أى
الصفحه ٤٢١ : يَهْدِي) أى لا يلطف بالقوم الثابتين على الظلم الذين اللاطف بهم
عابث. وقوله بغير هدى في موضع الحال ، يعنى
الصفحه ٤٢٨ :
الخيرة ، فحذف «فيه»
كما حذف «منه» في قوله (إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ
عَزْمِ الْأُمُورِ) لأنه مفهوم
الصفحه ٤٣٣ : . قوله وفي الأخبار والآثار ما يدل عليه
، يعنى وقوع الرعب في قلوب جميع الناس يوم الموقف يمكن أن يستدل له
الصفحه ٤٤٠ : لما سخطه منها ،
فمعنى قوله (مَنْ كانَ يَرْجُوا
لِقاءَ اللهِ) : من كان يأمل تلك الحال. وأن يلقى فيها
الصفحه ٤٤٣ : السلام : (وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ
الصَّالِحِينَ) أو في مدخل الصالحين وهي الجنة ، وهذا نحو قوله
الصفحه ٤٤٩ : ،
ويليه وهو أفخم الثلاثة : الاظهار بعد الإضمار كما في الآية ، والله أعلم.
(٢)
قوله «ومتعلق المشيئتين
الصفحه ٤٥٥ : ، وهو أن تكونا مساكن عباده وعبرة
للمعتبرين منهم ، ودلائل على عظم قدرته : ألا ترى إلى قوله (إِنَّ فِي
الصفحه ٤٦١ : يتطلبوا لها أوفق البلاد وإن شسعت (٢) ، أتبعه قوله (كُلُّ نَفْسٍ
ذائِقَةُ الْمَوْتِ) أى واجدة مرارته وكربه
الصفحه ٤٦٢ : بِكُلِّ
شَيْءٍ عَلِيمٌ)(٦٢)
قدر الرزق وقتره
بمعنى إذا ضيقه. فإن قلت : الذي رجع إليه الضمير في قوله
الصفحه ٤٦٣ : .
(٢)
قوله «اشتر من الموتان ... الخ» الذي في الصحاح : اشتر الموتان ، ولا تشتر
الحيوان. أى : اشتر الأرض والدور
الصفحه ٤٧٠ : . ويجوز أن يكون أن بمعنى : أى ، لأنه إذا
كان تفسير الإساءة التكذيب والاستهزاء كانت في معنى القول ، نحو
الصفحه ٤٧٣ : يعلمها إلا الله مختلفون متفاوتون. وقرئ : للعالمين بفتح
اللام وكسرها ، ويشهد للكسر قوله تعالى (وَما
الصفحه ٤٨٣ : إلا
المؤمن الصالح. وقوله (إِنَّهُ لا يُحِبُّ
الْكافِرِينَ) تقرير بعده تقرير ، على الطرد والعكس