والثقلين أهمه شأن
الساعة ، ويودّه أن يتجلى له علمها وشق عليه خفاؤها وثقل عليه. أو ثقلت فيها لأن
أهلها يتوقعونها ويخافون شدائدها وأهوالها. أو لأن كل شيء لا يطيقها ولا يقوم لها
فهي ثقيلة فيها (إِلَّا بَغْتَةً) إلا فجأة على غفلة منكم. وعن النبي صلى الله عليه وسلم «إن
الساعة تهيج بالناس والرجل يصلح حوضه والرجل يسقى ماشيته ، والرجل يقوّم سلعته في سوقه ، والرجل
يخفض ميزانه ويرفعه » (كَأَنَّكَ حَفِيٌّ
عَنْها) كأنك عالم بها. وحقيقته : كأنك بليغ في السؤال عنها ، لأن من بالغ في المسألة عن الشيء والتنقير عنه ، استحكم
علمه فيه ورصن وهذا التركيب معناه المبالغة. ومنه : إحفاء الشارب.
واحتفاء البقل : استئصاله. وأحفى في المسألة ، إذا ألحف . وحفى بفلان وتحفى به : بالغ في البرّ به. وعن مجاهد :
استحفيت عنها
__________________