الخاتمة
إن القرآن الكريم بعد أن أرشدنا إلى الصراط المستقيم وهو صراط علي أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام ، وقد تبين لنا الحق من ثنايا البحث المذكور ، لذا نود أن نقول أن القرآن الكريم كذلك بين لنا الانقلاب الذي سيحدث بعد وفاة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم إذ قال في الآية ١٤٤ من سورة آل عمران (وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ). إن هذه الآية الكريمة رسمت مصداقية القرآن الكريم إذ وقع الانقلاب فعلا ولعلماء المسلمين آراء في هذا المجال لسنا بصددها ، ولكننا نقول : إن الفرق الإسلامية التي تجاوزت السبعين كلها تورطت في ذلك الانقلاب ما عدا فرقة آل بيت النبي الكريم المتمسكة بعبارة «صراط علي حق نمسكه» وهذا الإيجاز يكفينا عن الإطناب لأن الإطناب لا تتسع له هذه العجالة ، والحمد لله رب العالمين.