سدير ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو في نفر من أصحابه : إن مقامي بين أظهركم خير لكم ، وإن مفارقتي إياكم خير لكم ـ إلى ان قال : ـ أما مقامي بين أظهركم خير لكم فإن الله يقول : ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ) (٢) ـ يعني : يعذبهم بالسيف ـ وأما مفارقتي إياكم خير لكم فإن أعمالكم تعرض عليّ كل اثنين وخميس ، فما كان من حسن حمدت الله عليه ، وما كان من سيّء استغفرت لكم.
[ ٢١١١٥ ] ١٤ ـ وبالإسناد عن إبراهيم الاحمري ، عن محمد بن الحسين (١) ويعقوب بن يزيد وعبدالله بن الصلت والعباس بن معروف ومنصور وأيوب والقاسم ومحمد بن عيسى ومحمد بن خالد وغيرهم ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة قال : كنت عند أبي عبدالله عليهالسلام فقلت له : قول الله عزّ وجلّ : ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) (٢) قال : إيانا عنى.
[ ٢١١١٦ ] ١٥ ـ وعن أبيه ، عن محمد بن محمد ، عن علي بن بلال ، عن علي بن سليمان ، عن أحمد بن القاسم ، عن أحمد بن محمد السياري ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن سعيد بن مسلم ، عن داود بن كثير الرقي قال : كنت جالسا عند أبي عبدالله عليهالسلام إذ قال مبتدئا من قبل نفسه : يا داود لقد عرضت عليّ أعمالكم يوم الخميس فرأيت فيما عرض علي من عملك صلتك لابن عمك فلان فسرني ذلك إنّي علمت أن صلتك له أسرع
__________________
(٢) الانفال ٨ : ٣٣.
١٤ ـ امالي الطوسي ٢ : ٢٣.
(١) في المصدر : محمد بن الحسن.
(٢) التوبة ٩ : ١٠٥.
١٥ ـ امالي الطوسي ٢ : ٢٧ ، وروى نحوه الصفار في البصائر : ٤٤٩ | ٣.