اعتراضهم وضع العصريون قواعد عصرية لنقد الحديث ولبيان المقبول منه على ضوئها. ولم يذكروها كاملة ، إلا أن (سيد خان) أشار لبعضها (١).
هذه الافتراءات والإشكالات التي أوردوها على السنة المطهرة قد رد عليها في كتب متخصصة قديمة وحديثة. بينت تفاهة هذه الاعتراضات والشبه التي أوردوها وسلامة السنة من كل ما افتروه فيرجع إليها ، ولأنها خارج خطة بحثي هذا لم أذكرها ، من هذه الكتب :
ـ كتاب السنة ومكانتها من التشريع الإسلامي لمصطفى السباعي.
ـ وتدريب الراوي للسيوطي.
ـ عناية المحدثين بمتن الحديث كعنايتهم بإسناده والرد على شبهات المستشرقين وأتباعهم لأستاذي الدكتور محمود الطحان.
المسألة الثانية عشرة :
ملاحظات على عمل «جولد تسيهر» في هذا الفصل :
١ ـ حاول «جولد تسيهر» إلصاق تهمة المذهبية لمدرسة المنار. مع أن المطلع على منهج هذه المدرسة في التفسير يجده بعيدا كل البعد عن المذهبية. بل إن هذه المدرسة كانت قد نبذت المذهبية ودعت للعودة لمنهج السلف في فهمهم لهذا الدين بالرجوع لأصله ومصدره الأصيل (الكتاب والسنة).
٢ ـ قصور بحث «جولد تسيهر» على اللون الاجتماعي من التفسير دون الإشارة للاتجاه العلمي في التفسير ، أو الأدبي ، أو البياني مع وجود كل هذه الألوان من التفسير.
٣ ـ الاقتصار في البحث على مدرستي الهند ومصر في التفسير دون غيرهما من المدارس المنتشرة في كثير من أقطار العالم الإسلامي.
__________________
(١) مفهوم تجديد الدين ص ٢٣٤ وما بعدها.