في مصر سنة ١٣٥٤ ه
/ ١٩٣٥ م .
مقدار ما تركه
السيد محمد رشيد رضا في التفسير :
كان ما تركه محمد
رشيد رضا في التفسير أكبر من المقدار الذي تركه شيخه محمد عبده حيث فسر القرآن
الكريم من أوله إلى ما يقرب من آخر سورة يوسف ، أي أكثر من (١٣) جزءا من القرآن
كما فسر سورة الكوثر والكافرون والإخلاص والمعوذتين .
ملاحظات حول تفسير
المنار :
١ ـ القسم الأول
من أول القرآن الكريم إلى الآية ١٢٦ من سورة النساء ليس له فيها إلا الصياغة أما
الأفكار والمعاني فللأستاذ الإمام.
٢ ـ كان يعني
بتفسير القرآن بالقرآن إن وجد وتفسير القرآن بالسنة ثم بعد ذلك يستعمل عقله
المتحرر من كل ما قاله المفسرون.
٣ ـ عرض ما جاء في
القرآن بأسلوب يرشد الناس لما فيه سعادتهم في الدارين الدنيا والآخرة.
٤ ـ تبع في منهجه
في التفسير منهج شيخه محمد عبده ولكنه بعد وفاة شيخه واستقلاله بالعمل خالف هذا
المنهج بالتوسع فيما يتعلق بالآية من السنة الصحيحة سواء كان تفسيرا لها أو في
حكمها ، وفي تحقيق بعض المفردات أو الجمل اللغوية. والمسائل الخلافية بين العلماء
، وفي الإكثار من شواهد الآيات في السور المختلفة ، وفي بعض الاستطرادات لتحقيق
مسائل تشتد حاجة المسلمين إليها بما يثبتهم بهداية دينهم في هذا العصر أو يقوي
حجتهم على خصومهم من الكفار والمبتدعة ، أو يحل بعض المشكلات التي يحتاجون لحلها ،
كما كان كثير الرد على المفسرين ، وقد يكون عنيفا في رده أحيانا وكان يتصدى بنفسه
لكثير
__________________