قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره [ ج ٢ ]

آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره

آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره [ ج ٢ ]

تحمیل

آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره [ ج ٢ ]

337/496
*

وهكذا يظهر ملامح المنهج العصري وموافقته المدرسة العصرية في الهند لموافقة الحياة الغربية من صرف القرآن الكريم عن معانيه الظاهرة أحيانا بحجة أنها تمثيل وتصوير ورده للسنة الصحيحة أحيانا لمعارضتها ما يظن أنه علوم العصر ، واستخدام المنهج التاريخي لمعالجة قضايا وأحكام الشريعة وربطها بظروف وملابسات مؤقتة. وإذا كانت هذه النزعات عند الشيخ محمد عبده ضعيفة ومصغرة ربما كان ذلك يعود لثقافته الأزهرية إلا أنها ظهرت واضحة قوية في تلاميذه وممن حملوا أفكار هذه المدرسة وتأثروا بها فيما بعد.

وسأذكر بعد قليل بعض هؤلاء التلاميذ باختصار الذين حملوا هذه الأفكار وصرحوا بالدعوة لها.

المسألة السابعة :

خلاصة القول في دعوة الشيخ محمد عبده :

١ ـ أن الاتجاه الذي تزعمه الشيخ محمد عبده في نهاية القرن التاسع عشر وأوائل العشرين ظهر بين نزعتين : غربية وإسلامية ومحاولة التوفيق بينهما وهذا الاتجاه عرضه لسخط المتفرنجين والداعين بدعوة الإسلام كليهما.

٢ ـ اتخذ محمد عبده تفسير القرآن الكريم أساسا لنزعته الإصلاحية إصلاح المجتمع والتجديد الديني التي تأثرت بمفاهيم الفكر الغربي.

٣ ـ يمثل اتجاه الشيخ محمد عبده في تفسير القرآن الكريم مرحلة الدفاع عن الإسلام وكأنه في قفص الاتهام. يلاحظ هذا في كتابيه (الإسلام والرد على منتقديه) وكتاب (الإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية).

٤ ـ علاقاته المريبة باللورد كرومر والمستشرقيين ورجال الفكر الغربي ويدعم هذه النقطة عدة نقاط منها.

أنه كان يعظم بحوثهم ، وثناؤه على سياسة الإنجليز في التسامح والعدل وفي فتوى من فتاواه أجاز لأهل الهند من المسلمين أخذ القوانين الإنجليزية والخضوع