كما زعم أن هذه الآية تفيد عصمة الأئمة من جميع القبائح (١).
٣ ـ زعم القمي أن القرآن نص على الرجعة في أمة محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بقوله تعالى : (وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ* ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)(٢).
مع أن الآية نص في بني إسرائيل حيث إنه لم يكن في بني إسرائيل شيء إلا وقع في هذه الأمة (٣).
٤ ـ أما التقية فقد ذكر الحسن العسكري في التفسير المنسوب له من قوله تعالى : (وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ)(٤).
حيث قال : [.. الرحيم بعباده المؤمنين من شيعة آل محمد ، وسع لهم في التقية يجاهرون بإظهار موالاة أولياء الله ، ومعاداة أعدائه إذا قدروا ، ويسرونها إذا عجزوا](٥).
وهذا المثال يظهر قمة التعسف الشيعي في حمل النص القرآني على أصولهم الفاسدة.
من هذه الأمثلة يظهر لنا :
السمة الأولى :
من منهج الشيعة في تفسير القرآن الكريم من صرف المعاني القرآنية ، وتحريف النصوص القرآنية لتأكيد معتقداتهم وتصويب مذهبهم.
__________________
(١) الاتجاهات المنحرفة في التفسير ص ٥٧.
(٢) سورة البقرة : ٥٥ ـ ٥٦.
(٣) الاتجاهات المنحرفة في التفسير ص ٦٠.
(٤) سورة البقرة : ١٦٣.
(٥) الاتجاهات المنحرفة في التفسير ص ٦١. وسيأتي الحديث عن هذا التفسير في ص ٥٥١.