قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره [ ج ٢ ]

آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره

آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره [ ج ٢ ]

تحمیل

آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره [ ج ٢ ]

234/496
*

(الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير). وهي لم تشكل أي مشكلة أمام العلماء وإنما هي مشكلة أمام قليلي العلم ، من حيث التمييز بين ما صح منها وغيره.

فبدراسة أسانيد الروايات ، ومعرفة أقطابها كشف حال الصحيح منها من السقيم ، فالرواية التي تنسب لأحد من أقطاب الإسرائيليات كان العلماء يقفون منها موقف الحذر بغلبة الظن أن تكون إسرائيلية إلا إذا دعمت الرواية من طرق أخرى.

فمن هنا يظهر أن هذه الروايات لم تكن خافية على أهل العلم ولم تكن منفردة في تفسير النص القرآني وقد جاء في الصحيح من الروايات ما فيه الغنى عن هذه الروايات فوجودها إذن لا ينقص من قيمة الروايات التفسيرية للنص القرآني فليس إذن كما ظن «جولد تسيهر» وحاول أن يضخمه أن التفسير فقد قيمته بدخول هذه الروايات فيه قاصدا من ذلك إبطال هذا النوع من التفسير القرآني.

المبحث الثالث :

التضاد والاختلاف في روايات التفسير بالمأثور يقلل قيمتها ويردها على حد زعم «جولد تسيهر» (١).

تلقى الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ تفسير القرآن الكريم على النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ولذا كان النزاع بين الصحابة في التفسير قليلا ولكنه كثر فيمن أتى بعدهم من التابعين وتابعيهم وذلك لاستخدام أسلوب الاستنباط والاستدلال من الآيات القرآنية ، ولأخذهم عمن أسلم من أهل الكتاب وغالب ما يصح من الخلاف والتضاد فهو اختلاف تنوع وتفنن في العبارة ، لا اختلاف تضاد وتناقض كما فهم ذلك «جولد تسيهر» وغيره من المستشرقين. ومثال ذلك :

__________________

(١) انظر مذاهب التفسير الإسلامي ١٠٢.