يخبز في تنور ، أو يوضع على آجرة فيه ثم يسحق ويخلط معه من دم الأخوين أربعة دراهم وکندر ذکر مثله وارسا وزراوند مدحرج درهمان درهمان وس حقان وستن به ، ويتمضمض قبله وبعده بخل العنصل ويدلك اللثة بعده بالعسل وحده.
قال : ومن أحمد ما يعالج به اللثة والأسنان العسل ، وذلك أنه ينقي اللثة والأسنان ويجلوها جلاء معتدلاً حتى يحدث لها ملاسة وصقال (١). / وينبت مع ذلك لحم اللثة فقد جمع جميع ما يحتاج إليه اللثة والأسنان وهو أسهلها كلها استعمالا ، وقد ظن قوم أنه يرخي اللثة ، ولا يفعل ذلك بل يشدها لأنه مجفف في الثانية معه حرافة وجلاء قوي ، والملح والسكر أيضاً يذهب مذهب العسل وهو بخشونته يأكل وسخ الأسنان ويجلوها ، وإن سحق الطبرزد (٢) منه خاصة وخلط بالعسل كان منه سنون يجلو الأسنان ويقبضها ويملسها وينقي اللثة ويشدها.
تشريح العظام (٣) ـ قال جالينوس : إن الأسنان من بين سائر العظام يحس حساً بيناً وذلك لأنها تقبل عصباً ليناً من الدماغ.
من مسائل ابن ماسويه : قال : الملح نافع للضرس جداً لأنه مضاد للحموضة التي أضرت.
/ تياذوق : مثقالاً حنظل أربعة مثاقيل حرمل يغليه (٤) بخل خمر ثم يتمضمض به لك فإنه جيد مجرب لوجع الأسنان ، وينفع منه أن يطبخ الإذخر والإيرسا وجوز السرو في الشراب القوي ويمسك في الفم مع المر.
ابن سرابيون : للأسنان البادنجانية المسودة : يؤخذ سلك محرق أربعة أواق فلفل أربعة دراهم حماما ثلاثة دراهم ساذج هندي درهمان جص محرق ثمانية يستعمل فإنه جيد يدفع تلك المادة التي تعفن وتسود.
__________________
(١) قال ابن البيطار : والعسل أحمد ما يتعالج به للثة والأسنان وذلك أنه قد يجمع مع التنقية والجلاء لها صقلها إلى أن ينبت لحم اللثة وهو من أنفع ما عولج به وأسهله استعمالاً ، وقد ظن قوم أن العسل يرخي المعدة واللثة لحلاوته ولم يعلموا أنه لا يرخي اللثة من الحلاوات إلا ما كان في طبعه رطباً والعسل يابس وإنما ترخي الحلاوة إذا كانت مفردة لا حرافة معها كما مع العسل أو قبض كما مع المر ولا جلاء وإذا كان كذلك فهو يرخي لا محالة ويعرف يبس العسل من بعده عن العفونة ومن حفظه لأجسام الموت ـ الجامع ١٢٢ / ٣.
(٢) الطبرزد وطبرزن وطبرزل هو السكر الأبيض إذا استحكم وهو معرب.
(٣) تشرح العظام هو من مقالات کتاب علاج التشرح وهو الذ عرف بالتشرح الکبر لجالنوس کتبه في خمس عشرة مقالة وذكر أنه قد جمع فيه كل ما يحتاج إليه من أمر التشريح ووصف .... في الحادية عشرة الحنجرة والعظم ـ عيون الأنباء ١ / ٩٤.
(٤) كذا بالأصل ، والظاهر : يغليان.