شمعون ، قال : ليس دواء أبلغ في جذب البلغم من أصول الأسنان وأسرع تسکنا للوجع من طبخ شحم الحنظل بالخل ، واذا کانت برودة فبالشراب ، ونفع منه طبيخ الهليلج بالخل نفعا بليغا.
قال : وينفع من خدر الأسنان إمساك الطلاء (١) الحار في الفم ومسحها بالسذاب والفلفل وعاقرقرحا.
لي : يعني به ما يتأذى بالبرداء.
قال : ويحفظ الأسنان على صحتها : العسل والخل يطبخ ويتمضمض / به في الشهر أياماً ، ويقلع الأسنان الصحيحة العاقرقرحا وقشور التوت والأصف (٢) يطبخ بالخل بعد جودة السحق ويشرط حوالي الضرس ويطلى وينتظر فإنه يسقط ، أو يطلى حوله بالزرنيخ المربى بالخلل فإنه يرخيه ، ينبغي أن يطلب علامة الديدان في الأسنان ، قال : إذا حان للطفل نبات أسنانه فلا تعطه شيئاً يمضغ ولتدخل الداية إصبعها كل ساعة وتدلك لثة الصبي دلكاً جيداً لتسيل الرطوبة الردية التي تكون مادة الوجع ولتمسح بعد ذلك بشحم الدجاج ومخ الأرنب ، وإن اشتد الوجع فاطل الموضع بعصارة عنب الثعلب مع دهن ورد المسخن ، وإن ظهرت الأسنان قليلاً فاضمد عنقه ورأسه وفكيه بصوف مغموس في الدهن وقطر في أذنه دهناً. فإن استطلق بطنه فاضمده بالممسكات من خارج واسقه العصارات القابضة وأقلل غذاءه ، وإن انعقلت طبيعته جداً فحمّله شيافة مسهلة وأطعمه مرق البلاب وأوجره منه مسعطاً.
سندهشار ، قال : اعلم أن أوجاع الأسنان أكثرها من ريح فأمسك لأوجاعه في الفم دهن شيرج مسخنة (٣) أو سمن البقر مسخناً ، / أو يؤخذ من الأدوية المسكنة للريح فيطبخ ويمسك في الفم.
لي : جل أوجاع الأسنان إنما يكون في العصبة التي في أصل السن ، والدهن المسخن رخي تمددها.
مجهول : مما يقلع السن : يؤخذ بزر الأنجرة وقنة بالسوية فيوضع في أصل الضرس الذي يراد قلعه فإنه ينقلع سريعا.
ابن طلاوس ، قال : إذا اشتد وجع الاسنان فکمد اللح الذي فه (٤) بالجاورس
__________________
(١) الطلاء ما طبخ من عصر العنب حت ذهب ثلثاه آو اکثر سمه العجم مفختج وبعض العرب سمه الخمر ، وقال الشيخ : ويمسك (البنج بشراب) أيضاً في الفم.
(٢) الاصف هو الکبر وقال له : اللصف ـ القانون ١٩ / ٢.
(٣) شرج بالکسر تعرب شره ، والشرج اضاً دهن الحل أي السمسم الذي قد نزع عنه قشره ، وهو المراد هاهنا.
(٤) کذا ، ولعل لفظاً سقط بعده.