الصبيان : يؤخذ مرهم الإسفيداج ومرهم باسليقون بالسوية فاخلطهما وعالج به فإنه امتحن فوجد نافعاً.
وأيضاً للأذن المتقيحة : خبث الحديد وحضض مسحوقين ينقع بخل خمر ثقيف ويقطر منه في الأذن فينتفع به جداً.
أهرن : للرطوبة والقيح يسيل من الأذن : إذا أردت تجفيفه صب عليه خبث الحديد وخلاً حاذقاً ودعه حتى يغلظ كالعسل ثم قطر منه في الأذن ، وأنعم سحق الخبث ثم ألقه في الخل أو ضع فيه شباً محرقاً ومر بفتيلة كل يوم مرتين.
البثور التي تكون في الأذن ينفع منها في أول الأمر مرهم إسفيداج ، وإن أردت أن تنضج فباسليقون إلى أن تنقى ثم مرهم العروق ، لتجففها وإن أزمنت وصارت شبه ـ ناصور فأمرهم الزنجار حتى / تنقى ثم الأحمر ، وربما جعل فيها إذا أزمنت المدة ونتنت الدواء الحاد أياماً حتى تنقى ثم يجعل فيها بعد ذلك مرهم إسفيداج ، واعلم أن الزاج جيد للمدة والرطوبة في الأذن بالغ في ذلك قال ذلك أهرن.
أهرن : دواء جيد للمدة والرطوبة في الأذن : يؤخذ صبر ومر وأفيون وزاج يعجن بالخل ويجعل فتيلة ويقطر فيها ، فإذا أزمنت قروحها ونتنت فماء الزيتون المربى بالملح وماء الصحناة (١) في اليوم ثلاث مرات حتى يبرأ أو مري (٢) يقطر فيها أياماً فإن ـ هذه كلها تنشف / وتجفف البلة والمدة ويستعمل إذا لم يكن معه وجع ، وإن خرج من الأذن دم وخفت أن يجمد فيها فقطر فيها عصير الكراث ونحو ذلك مما يحلل الدم ، وطبيخ ورق الأس يجفف بلة الأذن ومدتها.
قال دياسقوريدوس : إن صب خل العنصل في الأذن نفع من ثقل السمع ، وماء البصل إذا قطر في الأذن نفع من ثقل السمع ، وبخار ماء البحر نافع من عسر السمع.
__________________
(١) قال ابن البيطار : صحناة هو السمك المطحون ، ابن ماسه حارة يابسة في الثانية رديئة الخلط تنشف الرطوبة التي في المعدة وتولد جرياً ودماً سوداوياً وحكة وتطيب النهكة الحادثة من فساد المعدة ... قاطعة للبلغم صالحة من وجع الورك المتولد من البلغم ... الرازي ... لا يصلح أن يعتمد عليها وحدها في التأدم وينبغي أن يصلحها المحرورون بصب الخل الثقيف الطيب الطعم فيها والاصطباغ فيها وأما المبرودون فيأكلونها بالصعتر والزيت أو دهن الجوز.
(٢) المري بالتشديد والعام يخففه بالفارسية آبكامه بحر الجواهر ، قال ابن البيطار في الثالثة عارس وهو المري المعمول من السمك المالح واللحوم المالحة إذا صب على القروح الخبيثة منعها أن تسعى في البدن ، الرازي يعمل عمل الملح إلا أنه أقوى منه وألطف ويسهل البطن ويقطع اللزوجات ويلطف الأغذية ويعطش ويسخن المعدة والكبد ويجففها وأقوى أصنافه المري النبطي إذا تجرع قليل منه على الرق قتل الددان والحات وکتحل به صاحب الجدري فمنع آن خرج في العن .... الجاحظ في رسالته في المري هو جوهر الطعام ورروح البارد المستظرف والحار المستنظف يصلح بالليل والنهار وطب بالبارد والحار ـ الجامع / ١٩.