لي : هذا شاهد أيضاً على جودة النبطين قطع على ما رأيناه : تؤخذ القمادان الصغران ويقلب الجفن ، سوه تحت الإجانة وتشقه ، ويجب أن لا تشقه حت تعلم القمادين من الزاويتين اللتين فى المأقين جميعاً ، فإنك إن شققت الوسط وكان عند / الزاوتن مختلفتن لم نل بالشق في الوسط کبر شيء فهذا ملاکه ، فلذاشققته هکذا فقد احکمت النبطن فعند ذلل قدر مقدار ما تحتاج اله آن تشله من الجفن ، وان کان الشعر في موضع ما أشد انقلاباً في العين فاجعل القطع في ذلك الموضع أعظم ، ثم أدخل إبرة في الجفن بخيط في ثلاثة مواضع متقابلة على خط سواء ، وخذ الخيوط بيدك وشلها إليك حتى ترى ما تقطع ولئلا تقطع على ما يجب ، لأنك إنما تحتاج أن تقطع جلد الجفان الاعل فقط ، ثم اقطع ما دون الخوط بکاز ثم خطه في مواضع کل موضع بعقدتين أو ثلاث ، ثم ذر عليه ذروراً أصفر ورطب خرقة وضعها عليه حتى يلتحم ، وإذا كانت شعرة أو شعرتين أو ثلاثاً أو خمساً فانتف منها كل يوم واحدة أو اثنتين واكو الموضع بمكوى مثل الإبرة في الدقة معقفة الرأس على ما تقدم من وصفنا ، يحمى حتى صر مثل لون م وضع على لموضع نفسه المکري جدا ، ثم ضع على لجفن باض البيض ودهن ورد ، فإذا برأ ما كويته فانتف واكو أيضاً ـ إن شاء الله.
علاج انطليس الاسكندروس للسلاق : نافع عجيب : يؤخذ قشور صنوبر وحجارة أرمينية فيجعل كحلاً ، فإنه أنفذ ما يكون فى إنبات الأشفار.
ابن سرابيون ، قال إذا لم يكن مع ذهاب الأشفار غلظ ولا حمرة فذلك كداء الثعلب أو مثل قرع ، وإذا حدث مع غلظ وصلابة وحمرة فذلك هو السلاق ، فالنوع الأول ـ أعني داء الثعلب ـ يعالج بتنقية الرأس ثم يطلى بالأدوية الحادة على الأجفان ، وأما النوع الثاني فابدأ بالأدوية المحللة ثم اكحله بالحجر الأرمني ، فإنه نافع جداً من انتشار الأشفار الحادث من خلط حاد ، فإنه يصلح الخلط ويقوي العضو.
تم القول على العين ، وبه كمل السفر الأول من كتاب الحاوي بحمد الله وعونه ، والصلاة على النبي رسوله وعبده وعلى آله / وصحبه وسلم تسليماً. وكان الفراغ منه في يوم الاثنين الثاني عشر لمحرم عشر وستمائة ، وذلك على يدي محمد بن الوليد البياسي المأمور بطليطلة ـ أطلق الله سبيله مما انتسخه ـ الخزانة متملکة بها للوزر الحکم ابي سلمان دي (؟) ابن نحمش الاسرائلي وفقه الله ونفعه به.
يتلوه إن شاء الله في السفر الثاني القول في الأذن وجمود الدم فيها وتركيبها ، والعلل العارضة فيها والدلائل الدالة عليها ، وعلاج جمع ذلالک ـ آسهل الله تعال العون عليه بمنه وكرمه! لأن به قوة.