السابعة من آراء بقراط وأفلاطون : قال : فيه قولاً أوجب أن السدة هو أن لا يتسع إحدى الناظرين ولا يضيق بتغميض الأخرى وفتحها من غير أن يكون قد اتسع أو ضاق بل هو حافظ لشکله.
من قرابادين سابور (١) الكبير : كحل يحفظ العين ويقويها ويقطع الدمعة جيد بالغ وهو للدمعة عجيب : ينقع الإثمد في ماء المطر إحدى / وعشرين ليلة أو الماء الذي قطر تحت الحب ثم خذ منه عشرن درهماً ومرقشثا ثمانة در اهم وتوتا اخضر وقلما من کل واحد اثني عشر درهماً لؤلؤاً صغاراً در همن مسکاً دانقاً کافوراً دانقن زعفراناً وساذجاً من كل واحد درهماً درهماً ، يسحق الإثمد والمرقشيثا والتوتيا واللؤلؤ بماء المطر ثلاثة أيام في اليوم عشر مرات يسحق ويترك حتى يجف ثم يسحق وتلقى عليه الأدوية مسحوقة منخولة بحريرة ، ويعاد عليه السحق جيداً ، ويرفع ويكحل بالعشيات والغدوات ، جد بالخ.
لحدة البصر : آرباسوس قال : لق رازانج طري في ماء في بناء زجاج ويترك فيه أسبوعاً ، ثم يقطر منه في العين كل يوم غدوة وعشية أربعين يوماً ، ويلطف غذاءه.
من سياسة الصحة : قال : من عرض له من الناقهين ضعف البصر فلا يكحله بل أكبه على ماء حار مرات ، ومره أن يمشي في البساتين.
لي : أتيت بصبي كان به قرانيطس (٢) فبرأ منه وكان لا يبصر البتة وحدقتاه لا قلبة بهما صافيتان نقيتان ولا سعة فيهما ولا ضيق / فأشرت عليه أن ينطل رأسه ويسعط بدهن بنفسج فبرأ وکان قلل النوم مع هذا.
لي : على ما رأيت في المعجونات معجون يحد البصر غاية الحدة : زنجبيل ووج إيارج فيقرا أجزاء سواء حلتيت ربع جزء ، ويعجن بماء الرازيانج الرطب أو طبيخ بزره ، وعسل يستعمل دائماً قدر بندقة كل يوم ، جيد للانتشار وابتداء الماء وظلمة البصر.
جوامع العلل والأعراض : قال : الطبقة القرنية إن رطبت فوق حدها ضعف البصر وصار كدراً ، وإن يبست نقصت ونقص البصر كالحال عند الشيخوخة.
لي : ينفع من الأول كحل المرارات ، وعلامته أن يرى الأشياء كأنها في ضباب
__________________
(١) تقدمت ترجمته وله من مصنفاته کتاب الاقراباذن الکبر المشهور جعله سبع عشر بابا وهو الذي کان المعمول عله ف البمارستان ودکاکن الصادلة وخصوصاً قبل ظهور الا قراباذن الذي الفه آمن الدولة ابن التلميذ ـ عيون الانباء ١ / ١٩١.
(٢) قال في بحر الجواهر قرانطس ـ بالقاف ـ لفظ وناني معناه الهذان قال الشخ هو ورم حار في حجاب الدماغ الرقيق والغليظ دون جرمه.