الباب الثالث
باب في الظفرة والطرفة والرشح وهو الدمعة والسبل
والجرب والجساً والكمنة (١) والحكة والشعيرة والبردة والشرناق
والقمل والشترة والالتزاق والتحجر والتوثة والرمد اليابس والعروق الحمر
والجحوظ والغوور والحول وسل العن وصبغ الزرقة والضربة تصب العن
فتجرحها وترضها ونتوء جملة العين وهو الجحوظ والعشاء والروزكور
ومن بصر من قرب ولابصر من بعد ومن بصر من بعد ولابصر
من قرب وما قع في العن والبرد صب العن والسلاق والتصاق الاجفان
باللحم يطلب في المسافرين واللحم الزائد في العين والجفن والعروق
العظمة في العن بما کحل به العن وخشونة الاجفان
من الرابعة العشرة (١) من حيلة البرء : قال : الرشح هو سيلان الدموع / دائماً ويكون إذا كل نقصت اللحمة التي في المأق الأعظم ، وإذا ذهبت أصلاً أو نقصت جداً فلا علاج له ، وإن لم يكن كذلك فإنه يبرأ بتنقية البدن كله ثم تنقية الرأس ثم استعمال الشياف الذي يقبض معتدلا ، وهي المتخذة بالماميثا والزعفران وشياف السنبل المعجون بالشراب.
الظفرة ما دامت صغيرة تقلعها الأدوية التى تجلو بمنزلة أدوية الجرب ، وإذا صلبت وعظمت تعالج بالحديد.
النفاخات المائية التي تكون فوق الجفن ما دامت صغاراً تعالج بالأدوية المجففة ، وما كثرت تعالج بالحديد.
الرابعة عشرة من حيلة البرء : إذا استرخت العضلة اللازمة لأصل العصبة المجوفة جحظت العين ، فإن كان ذلك قليلاً حتى يتمدد تمدداً قليلاً لم يصل البصر منه مضرة ، وان کان کثراً آذهب البصر ، وأما زوال العن ال بعض النواحي فکون إما لأن العضلة التي / تحركها تشنجت ، أو أن المقابلة لها استرخت ، وزوال الحدقة ثاد
__________________
(١) الكامنة ـ بالضم ، وهي بالاشتراك اللفظي يطلق على ثلاثة معان أحدها حالة تعرض للعين يضعف معها البصر ويتغير لون طبقاتها إلى الحمرة وتصير كالبليدة البطيئة الحركة وتعرض معها حكة لا يكاد يهدأ إلا بالماء الحار ويجد صاحبها كأن عينه أعظم حجماً مما كانت قبل وثانيها ثقل في الأجفان يحدث عن ريح غليظة ، وصاحبها كلما انتبه من نومه يجد أن في عينيه تراباً أو رملاً وثالثها كمنة المدة خلف القرنية وهي من أمراض القرنية.
(٢) كتاب حيلة البرء لجالينوس يشتمل على أربع عشرة مقالة.