في الحادية عشرة من منافع الأعضاء (١) : كلام يدل على أنه ينبغي لصاحب الرمد أن يحلق رأسه.
الثالثة من الميامر : جملة علاج الرمد بعد الفصد والإسهال أن تحك الشيافات اليومية وتقطر ، وتركيبها من الحضيض والزعفران والورد والإسفيداج ونحوها مما يقبض ونضج ، وغلب القابضة في الابتداء ، والمنضجة في الانتهاء تزاد مت اشتد الوجع.
قال : ثم يخلط بها بعد يومين الشياف السنبلي ، ثم يجعل فيها / اسطفطيقان قليلاً قليلا ثم يزاد منه قليلا ، وإن كان في الأجفان خشونة حكت بشيافة متخذة من سك معجونة بماء الصبغ بعد أن ييبس أو بسنبل معجون بماء الصمغ ولا يكحل به واحد في الابتداء بما يصلح للجرب بل يقتصر على حك الجفن فقط.
قال : ولابدّ من تکمد العن في الومن مرتن او ثلاثاً بماء البابونج والحلبة ولا سيما إن كان وجع العن شدداً والنهار طولاً.
قال : والرمد ينبغي أن يعالج في ابتدائه بشيء يقمع ويمنع من غير أن يحدث في العن خشونة ، وهذه ه لها لا قبض شدد.
لى : هذا مثل الشياف الأبيض.
مسح ، قال : لذا کانت العن لست بکثرة الورم والبثور وکان اللذع شدداً فاعتمد على تعديل المزاج بالأغذية التفهة وصب الماء العذب على الرأس والعين وبياض البيض واللبن فيه والألعبة.
ضماد جد سکن : زعفران واکلل المللف وورق کز برة وصفرة بضة مشوة وأفيون ولب الخبز والخس ومفختج وماء ورد جد بالغ.
/ وأيضاً بياض البيض المشوي ودهن ورد في قطنة.
وأيضاً يغسل حلبة بماء مرات ثم يغمر بماء ويترك يومين ثم تصفى ثم يغسل ثم صب علها مثلها عشرن مرة ماء ، و طبخ حت ذهب النصف ثم صف ولق في نصف رطل منه درهم زعفران مسحوق ويعالج به في الانتهاء ـ جيد للنضج وتسكين الوجع.
آخر نضج وحلل وسکن الوجع اذا کحل به : زاج الأساكفة عسل ماذي (٢) طبيخ الحلبة بالسوية يطبخ جميعاً بعد أن يسحق الزاج كالكحل ويسحق بالعسل نعماً
__________________
(١) كتاب منافع الأعضاء لجالينوس سبع عشرة مقالة بين في المقالة الأولى والثانية منه حكمة الباري تبارك وتعالى في إتقان خلقة اليد ... وفي الحادي عشر (أي القول الحادي عشر) سائر ما في الوجه ... عيون الأنباء ١ / ٩٦.
(٢) العسل الماذي هو الأبيض ـ بحر الجواهر.