/ والشاذنة تجفف الرطوبات وهى ألين من القليميا (١) لأن جوهره هوائى ينحل لا حجاري ، وسمطوس (١) مثله ، والكحل إذا لم يغسل قابض ، فإن غسل شارف الأدوية التي لا تلذاع.
ومما يجلو بقوة قشور النحاس وتوباله والقلقطار المحرق ، فإن غسلت ضعفت إلا أنها تجلو قليلاً على حال ، والزاج والزنجار يجلوان بقوة قوية ويصلحان للجرب الصعب وللصلابة ، وبعضهم يلقي مع هذه الأدوية عفصاً وبعضهم يلقي فلتفياً ، وهو أشد الأدوية كلها قبضاً مع حدة قوية جداً. وقشور الشابرقان داخله في هذا الجنس ، وقشار / الكندر أقبض وأقل جلاء. قال : والأدوية القوية القبض إذا كانت أرضية صلبة الجرم حجارية فإنها تذوب الجرب والصلابة وتفنيهما ، فأما ما كان منها عصارات كعصارة الحصرم ولحية التيس وقاقيا ونحوها فإنها تخرج من العين سريعاً لأن الدموع
لي : فهي لذلك أقل عملاً فى هذه ، والعروق المحرقة من جنس ما يجفف ولا يلذع ويجلو ، وأرمانيقور يجلو ، وكذلك الماميران (١) الهندي ، ولذلك لا يضران بالقرحة إذا لم يكن معها ورم ، والصبر فإنه يجلو ويقبض ، ولذلك يدمل القروح ونبت اللحم ، والورم في نحوه في الفعل إلا أنه أضعف منه جداً في الأمرين.
والنوشادر وزهرة السوسن وقشر ينبوت دواء الجرب ، والزاج والزنجار والزرنيخ يدخل في أدوية الجرب والسليخة والساذج / والدارصيني والحماما ، فإن الدارصيني منها يحلل ، والحماما ينضج ، والبقية فيها قبض وتحليل.
الثالثة من الميامر : (١) واعلم أن جميع الأدوية القليلة الجلاء تصلح للجرب الضعيف والقوية للجرب القوي وتصلح الآثار التي من القروح ، وذلك أنها ترققها
__________________
(١) کذا اقلما الذهب ـ بحر الجواهر.
(٢) كذا بالأصل ولعله : سمطاوس ، اسم الکحل.
(٢) الماميران هو الصنف الصغير من العروق الصفر ـ الجامع للمفردات ١٢٩ / ٨ ، وقال في البحر : لو غلي الماميران الصيني وقطر من مائه قطرة في العين الوجعة سكن الوجع في الحال أي وجع كان.
(٤) هو كتاب لجالينوس قال في عيون الأنباء ١ / ٩٨ : (كتاب) تركيب الأدوية جعله في سبع عشرة مقالة أجمل في سبع منها أجناس الأدوية المركبة فعدد جنساً جنساً منها وجعل مثلاً جنس الأدوية التي تبني اللحم في القروح على حدته ..... أقول : وجملة هذا الكتاب الذي رسمه جالينوس في تركيب الأدوية لا يوجد في هذا الوقت إلا وهو منقسم إلى كتابين وكل واحد منهما على حدته ولا يبعد أن الاسکندرانن لتبصرهم في کتب جالنوس صنعوا هذا أو غرهم فالاول عرف بکتاب قاطباجانس ويتضمن السبع المقالات الأولى التي تقدم ذكرها والآخر يعرف بكتاب الميامر ويحتوي على العشر المقالات الباقة والمامر جمع ممز وهو الطرق.