الباب الحادي عشر
في الصداع والشقيقة
في الرأس الذي يعظم أو يعوج
شكله ومن تزعزع دماغه
من ضربة والماء في الرأس وما
هجه في
الرأس الذي يعظم فوق القدر وينتفخ ويفتح
الشؤون والنفاخات
تخرج عليه
قال جالينوس
: فى المقالة الثانية من أصناف الحميات : أن من أصناف الحميات الصداع والشقيقة ما
يدور بنوائب. لي : على ما رأيت في العاشرة من حيلة البرء إذا کان انسان تولد
في فم معدته مرار هج صداعاً وعلامة هذا الصداع آن هج
کل وم عند خلو المعدة وبعقب النوم على الريق فحسه بالغداة حساء متخذا من
خبز وماء الرمان اليابس أو الرطب فإنه يقوي معدته ويقمع مرارته ، ويطول لشدة هذا
الحساء في بطنه من أجل الرمان ويغتذى به قليلاً قليلاً ولا يناله الصداع من أجل
الرمان ولا ينصب إلى معدته المرار وقد جربنا بأن أمرنا العليل يأكل بالغداة
سفرجلاً وأشياء قابضة فيسكن هذا الصداع ولم ينله لأن فم معدته قوي فلم يقبل المرار
لكن إذا كانت القوابض مع أغذية تبقى ويطول لبثها في البطن وتنفذ أولاً وأولاً فهو
خير.
الأعضاء
الألمة من المقالة الأولى :
الرأس إذا أصابه صداع من خلط مراري فساعة يتقيأ ذلك الخلط يسكن.
الأعضاء
الآلمة من الثانية : قال : الصداع المسمى
بيضة له نوائب وهدوء لا يدوم منه شيء ونوائبه عظيمة شديدة جداً حتى أن صاحبه لا
يحتمل أن يسمع صوت شيء يفزع ولا كلاماً عظيماً ولا ضوءاً ساطعاً ، وأحب الأشياء
إليه الاستلقاء في بيت مظلم ويتمدد الوجع حتى يبلغ في كثير منهم إلى أصول العين ، قال
وهذا الوجع قد يكون في أغشية الدماغ وعلامته أن يبلغ إلى أصول العينين ويكون في
الغشاء المغشي على القحف خارجاً ولا يبلغ الوجع إلى أصول العين ، والصداع الحادث
عن رح بخارة کون مع امتداد ، والحادث عن فضول مرارية يكون
يحدث وجعا لذاعا ، والحادث عن أخلاط كثير يكون معه ثقل ، وإذا كان مع الثقل حمرة
وحرارة فإن الأخلاط حارة وإذا لم يكن ذلك فعن أخلاط باردة ، وقد يعرض الصداع لقوم
من الشراب ومن رح الطب وعرض لقوم من ذکاء الحس.
المامر
من المقالة الثانة :
قال : قد کون الصداع من سوء مزاج فقط ، وکون