وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) فاذا صار الأمر اليه جعل الله له عمودا من نور يبصر به ما يعمل أهل كل بلدة.
٢٥٤ ـ في روضة الكافي على بن إبراهيم عن احمد بن محمد بن خالد البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن محمد بن مروان قال : تلا أبو عبد الله عليهالسلام («وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ) الحسنى (صِدْقاً وَعَدْلاً) فقلت : جعلت فداك انا نقرأها : (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً) فقال : ان فيها الحسنى.
٢٥٥ ـ في أصول الكافي بعض أصحابنا رفعه عن هشام بن الحكم قال : قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام : يا هشام ثم ذم الله الكثرة ، فقال : (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ).
٢٥٦ ـ في من لا يحضره الفقيه وروى أبو بكر الحضرمي عن الورد بن زيد قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : حدثني حديثا وأمله على حتى اكتبه ، قال : اين حفظتكم يا أهل الكوفة؟ قلت : حتى لا يرده (١) على أحد ما تقول في مجوسي قال بسم الله وذبح؟ فقال : كل ، فقلت : مسلم ذبح ولم يسم؟ فقال : لا تأكل ، ان الله تعالى يقول : (فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ) ويقول : (وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ).
٢٥٧ ـ في تفسير على بن إبراهيم وقوله : و (ذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ وَباطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِما كانُوا يَقْتَرِفُونَ) قال : الظاهر من الإثم المعاصي ، والباطن ، الشرك والشك في القلب ، وقوله : (بِما كانُوا يَقْتَرِفُونَ) اى يعملون.
٢٥٨ ـ في روضة الكافي رسالة طويلة لأبي عبد الله عليهالسلام يقول فيها : واعلموا ان الله لم يذكره أحد من عباده المؤمنين الا ذكره بخير ، فأعطوا الله من أنفسكم الاجتهاد في طاعته فان الله لا يدرك شيء من الخير عنده الا بطاعته واجتناب محارمه التي حرم الله في ظاهر القرآن وباطنه ، فان الله تبارك وتعالى قال في كتابه وقوله الحق : (وَذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ وَباطِنَهُ). (٢)
__________________
(١) وفي بعض النسخ : «حتى لا يراه».
(٢) وفي بعض النسخ : «فاجتنبوا ظاهر الإثم وباطنه» ولعله قراءة.