الايمان ثم ينزع منه ولقد مشى الزبير في ضوء الايمان ونوره حين قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله حتى مشى بالسيف وهو يقول لا نبايع الا عليا.
٢٠٧ ـ عن محمد بن الفضيل عن أبى الحسن عليهالسلام. (هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ) قال ما كان من الايمان المستقر فمستقر الى يوم القيامة أو أبدا (١) وما كان مستودعا سلبه الله قبل الممات.
٢٠٨ ـ عن صفوان قال. سألنى أبو الحسن عليهالسلام ومحمد بن خلف جالس فقال لي مات يحيى بن القاسم الحذاء؟ فقلت له. نعم ، ومات زرعة ، فقال. كان جعفر عليهالسلام يقول فمستقر ومستودع فالمستقر قوم يعطون الايمان ويستقر في قلوبهم والمستودع قوم يعطون الايمان ثم يسلبون.
٢٠٩ ـ عن أبى الحسن الاول عليهالسلام قال. سألته عن قول الله. (فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ) قال. المستقر الايمان الثابت ، والمستودع المعار عن أبى عبد الله عليهالسلام مثله.
٢١٠ ـ في مجمع البيان (وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنابٍ) قرأ ابو بكر عن عاصم برواية أبى يوسف الأعشى والبرجمي «وجنات» بالرفع وهو قراءة أمير المؤمنين على بن ابى طالب عليهالسلام ، بديع السموات والأرض اى مبدعهما ومنشئهما بعلمه ابتداء لا من شيء ، ولا على مثال سبق وهو المروي عن أبى جعفر عليهالسلام. قال عز من قائل. (ذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ) الاية.
٢١١ ـ في عيون الاخبار باسناده الى الحسين بن خالد عن ابى الحسن الرضا عليهالسلام انه قال : اعلم علمك الله الخير ان الله تبارك وتعالى قديم والقدم صفة دلت العاقل على انه لا شيء قبله ، ولا شيء مع الله في بقائه. وبطل قول من زعم انه كان قبلة أو كان ، فقد بان بإقرار العامة مع معجزة الصفة انه لا شيء قبل الله ولا شيء مع الله في بقائه. وبطل قول من زعم انه كان قبلة أو كان معه شيء ، وذلك انه لو كان معه شيء في بقائه لم يجز ان يكون خالقا له ، لأنه لم يزل معه ، فكيف يكون خالقا لمن لم يزل معه ، ولو كان قبله شيء كان الاول ذلك الشيء لا هذا ، وكان الاول أولى بان يكون خالقا للثاني. في أصول الكافي
__________________
(١) الترديد من الراوي.