في أوصيائهم ، واستبدالهم الذي هو ادنى بالذي هو خير ، فكذبهم الله فيما انتحلوه من الايمان بقوله : (انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ).
٤٢ ـ في تفسير على بن إبراهيم أخبرنا الحسين بن محمد عن المعلى بن محمد عن على بن أسباط عن على بن ابى حمزة عن أبى بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله ؛ (وَاللهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ) بولاية على.
٤٣ ـ في روضة الكافي على بن محمد عن على بن العباس عن الحسين بن عبد الرحمن عن عاصم بن حميد عن أبى حمزة عن أبى جعفر عليهالسلام في قوله عزوجل : (رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ) قال : يعنون بولاية على عليهالسلام.
٤٤ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثنا أحمد بن محمد قال : حدثنا جعفر بن عبد الله قال حدثنا كثير بن عياش عن ابى الجارود عن ابى جعفر صلوات الله عليه في قوله (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا صُمٌّ وَبُكْمٌ) يقول : صم عن الهدى وبكم لا يتكلمون بخير «في الظلمات» يعنى ظلمات الكفر («مَنْ يَشَأِ اللهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) وهو رد على قدرية هذه الامة يحشرهم الله يوم القيامة مع الصابئين والنصارى والمجوس فيقولون : (وَاللهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ) يقول الله : (انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ)
٤٥ ـ في تفسير على بن إبراهيم قوله (وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ) قال : بنو هاشم كانوا ينصرون رسول الله صلىاللهعليهوآله ويمنعون قريشا عنه» وينأون عنه» اى يساعدونه ولا يؤمنون (١) به قوله (وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ) الاية قال نزلت في بنى امية ثم قال (بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ) قال : من عداوة أمير المؤمنين عليهالسلام ، و (لَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ).
٤٦ ـ في عيون الاخبار باسناده الى الحسين بن بشار عن ابى الحسن على بن موسى الرضا عليهالسلام قال : سألته أيعلم الله الشيء الذي لم يكن أن لو كان كيف يكون؟ فقال : ان الله تعالى هو العالم بالأشياء قبل كون الأشياء ، قال عزوجل : (إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) وقال لأهل النار : (وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ) فقد علم
__________________
(١) وفي المصدر «وينأون عنه اى يباعدون عنه ولا يؤمنون».