موضع الحاجة. قال عز من قائل : (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ).
١٠ ـ في أصول الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن ربعي ابن عبد الله عن رجل عن على بن الحسين عليهماالسلام قال : ان الله عزوجل خلق النبيين من طينة عليين قلوبهم وأبدانهم ، وخلق قلوب المؤمنين من تلك الطينة ، وجعل خلق أبدان المؤمنين من دون ذلك ، وخلق الكفار من طينة سجين قلوبهم وأبدانهم ، فخلط بين الطينتين فمن هذا يلد المؤمن الكافر ، ويلد الكافر المؤمن ، ومن هاهنا يصيب المؤمن السيئة ، ومن هاهنا يصيب الكافر الحسنة ، فقلوب المؤمنين تحن الى ما خلقوا منه ، وقلوب الكفار تحن الى ما خلقوا منه.
١١ ـ محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن عبد الغفار الجازي عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : سمعته يقول ، الطينات ثلث ، طينة الأنبياء والمؤمن من تلك الطينة ، الا ان الأنبياء من صفوتها هم الأصل ، ولهم فضلهم ، والمؤمنون الفرع من طين لازب كذلك لا يفرق لله عزوجل بينهم وبين شيعتهم وقال طينة الناصب من حمأ مسنون واما المستضعفون فمن تراب ، لا يتحول مؤمن عن ايمانه ، ولا ناصب عن نصبه ، ولله المشية فيهم.
١٢ ـ على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن صالح بن سهل قال : قلت لابي عبد الله عليهالسلام : جعلت فداك من اى شيء خلق الله عزوجل طينة المؤمن؟ فقال : من طينة الأنبياء فلن تنجس أبدا.
١٣ ـ عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد وغير واحد عن الحسين بن الحسن جميعا عن محمد ابن اورمة عن محمد بن على عن اسمعيل بن يسار عن عثمان بن يوسف قال : أخبرني عبد الله بن كيسان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قلت له : جعلت فداك انا مولاك عبد الله بن كيسان قال : اما النسب فأعرفه ، واما أنت فلست أعرفك ، قال : قلت له : انى ولدت بالجبل ونشأت في أرض فارس ، واننى أخالط الناس في التجارات وغير ذلك ،