ابن محمد عن الحسن بن على عن عبد العزيز العبدي عن عبيد بن زرارة قال : قلت لابي عبد الله عليهالسلام : أخبرني عن الكبائر قال : هي خمس وهن مما أوجب الله عزوجل عليهن النار ، قال الله عزوجل : (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ) الحديث.
٢٩٣ ـ في عيون الاخبار عن الرضا عليهالسلام وباسناده قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ان الله يحاسب كل خلق الا من أشرك بالله فانه لا يحاسب ويؤمر به الى النار.
٢٩٤ ـ في مجمع البيان في قوله عزوجل. (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ) الاية وقف الله سبحانه للمؤمنين الموحدين بهذه الاية بين الخوف والرجاء وبين العدل والفضل ، وذلك صفة المؤمنين ولذلك
قال الصادق عليهالسلام : لو وزن رجاء المؤمن وخوفه لاعتدلا
٢٩٥ ـ في مجمع البيان قوله عزوجل : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ) الى قوله «مبينا» قيل نزلت في اليهود والنصارى حين قالوا. (نَحْنُ أَبْناءُ اللهِ وَأَحِبَّاؤُهُ وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى) ، وهو المروي عن ابى جعفر عليهالسلام.
٢٩٦ ـ في نهج البلاغة من كلام له عليهالسلام يصف فيه المتقين لا يرضون من أعمالهم القليل ولا يستكثرون الكثير فهم لأنفسهم متهمون ومن أعمالهم مشفقون ، إذا زكى أحد منهم خاف مما يقال له فيقول. انا اعلم بنفسي من غيري ، وربي أعلم بى من نفسي ، اللهم لا تؤاخذني بما يقولون واجعلني أفضل مما يظنون واغفر لى ما لا يعلمون.
٢٩٧ ـ في تفسير على بن إبراهيم قوله : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللهُ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ) قال : هم الذين سموا أنفسهم بالصديق والفاروق وذي النورين ، وقوله. (وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً) قال : القشرة التي تكون على النواة ، ثم كنى عنهم فقال (انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَكَفى بِهِ إِثْماً مُبِيناً) وهم هؤلاء الثلاثة قوله : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً) قال : نزلت في اليهود حين سألهم مشركو العرب فقالوا أديننا أفضل أم دين محمد؟ قالوا بل دينكم أفضل وقد روى فيه أيضا انها نزلت في الذين غصبوا آل محمد حقهم ، وحسدوا منزلتهم ، فقال الله : (أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذاً