منه ان عند الله عزوجل منزلة لا تنال الا بمسئلة ، ولو ان عبدا سد فاه ولم يسأل لم يعط شيئا فسل تعط ، يا ميسر انه ليس من باب يقرع الا يوشك ان يفتح لصاحبه.
٢١٧ ـ في الكافي عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد بن عيسى عن الحسين ابن سعيد عن إبراهيم بن ابى البلاد عن أبيه عن ابى جعفر عليهالسلام قال : ليس من نفس الا وقد فرض الله عزوجل لها رزقا حلالا يأتيها في عافية ، وعرض لها بالحرام من وجه آخر ، فان هي تناولت شيئا من الحرام قاصها به من الحلال الذي فرض لها ، وعند الله سواهما فشل كثير وهو قوله عزوجل : (وَسْئَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ).
٢١٨ ـ في من لا يحضره الفقيه وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ان الله تبارك وتعالى أحب شيئا لنفسه وأبغضه لخلقه ، أبغض عزوجل لخلقه المسئلة ، وأحب لنفسه ان يسأل وليس شيء أحب اليه من ان يسأل ، فلا يستحيي أحدكم ان يسأل الله عزوجل من فضله ولو شسع نعل (١).
٢١٩ ـ في تفسير العياشي عن اسمعيل بن كثير رفع الحديث الى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : لما نزلت هذه الآية : (وَسْئَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ) قال أصحاب النبي ما هذا الفضل ، أيكم يسأل رسول الله صلىاللهعليهوآله عن ذلك؟ قال : فقال على بن أبي طالب عليهالسلام : انا اسأله عنه فسأله عن ذلك الفضل ما هو؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ان الله خلق خلقه وقسم لهم أرزاقهم من حلها ، وعرض لهم بالحرام فمن انتهك حراما نقص له من الحلال بقدر ما انتهك من الحرام وحوسب به.
٢٢٠ ـ عن ابى الهذيل عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ان الله قسم الأرزاق بين عباده وأفضل فضلا كثيرا لم يقسمه بين أحد قال الله ، (وَسْئَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ).
٢٢١ ـ عن الحسين بن مسلم عن أبى جعفر عليهالسلام قال : قلت له جعلت فداك انهم يقولون ان النوم بعد الفجر مكروه لان الأرزاق تقسم في ذلك الوقت؟ فقال : الأرزاق موظوفة مقسومة ولله فضل يقسمه من طلوع الفجر الى طلوع الشمس ، وذلك قوله :
__________________
(١) الشسع : قبال النعل وهو زمام بين الإصبع ، الوسطى والتي تليها.