طويل يقول فيه (ع): وسورة النور أنزلت بعد سورة النساء ، وتصديق ذلك ان الله عزوجل انزل عليه في سورة النساء : (وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللهُ لَهُنَّ سَبِيلاً) والسبيل الذي قال الله عزوجل : (سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها وَأَنْزَلْنا فِيها آياتٍ بَيِّناتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ* الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ).
١٢٢ ـ في عوالي اللئالى وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : خذوا عنى : قد جعل الله لهن السبيل البكر بالبكر جلد مأة وتغريب عام ، والثيب بالثيب جلد مأة والرجم.
١٢٣ ـ في مجمع البيان وحكم هذه الاية منسوخ عند جمهور المفسرين وهو المروي عن ابى جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام.
١٢٤ ـ في تفسير العياشي عن ابى بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن هذه الاية : (وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ) الى «سبيلا» قال : هذه منسوخة ، قال : قلت : كيف كانت قال : كانت المرأة إذا فجرت فقام عليها اربعة شهود ادخلت بيتا ولم تحدث ولم تكلم ولم تجالس ، وأوتيت فيه بطعامها وشرابها حتى تموت ، قلت فقوله : (أَوْ يَجْعَلَ اللهُ لَهُنَّ سَبِيلاً) قال جعل السبيل الجلد والرجم والإمساك في البيوت قال قوله : واللذان يأتيانها منكم قال : يعنى البكر إذا أتت الفاحشة التي أتتها هذه الثيب فآذوهما قال : تحبس (فَإِنْ تابا وَأَصْلَحا فَأَعْرِضُوا عَنْهُما إِنَّ اللهَ كانَ تَوَّاباً رَحِيماً).
١٢٥ ـ عن زرارة عن ابى جعفر عليهالسلام (ع) قال : إذا بلغت النفس هذه ـ وأهوى بيده الى حنجرته لم يكن للعالم توبة وكانت للجاهل توبة.
١٢٦ ـ في أصول الكافي على بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن اسمعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن ابى عمير عن جميل بن دراج قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول إذا بلغت النفس هاهنا ـ وأشار بيده الى حلقه ـ لم يكن للعالم توبة. ثم قرأ (إِنَّمَا