تَدْرُسُونَ وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْباباً أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) وقال على عليهالسلام يهلك في اثنان ولا ذنب لي محب مفرط ومبغض مفرط ، وانا لنبرأ الى الله تعالى ممن يغلو فينا فرفعنا فوق حدنا ، كبراءة عيسى بن مريم عليهالسلام من النصارى.
٢١٠ ـ في تفسير على بن إبراهيم قوله (وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْباباً) قال كان قوم يعبدون الملئكة ، وقوم من النصارى زعموا ان عيسى رب ، واليهود قالوا عزير ابن الله فقال الله (لا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْباباً).
٢١١ ـ حدثني أبى عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن ابن سنان قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام أول من سبق الى رسول الله صلىاللهعليهوآله الى أن قال ثم أخذ بعد ذلك ميثاق رسول الله صلىاللهعليهوآله على الأنبياء له بالأمان على أن ينصروا أمير المؤمنين ، فقال : (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ) يعنى رسول الله صلىاللهعليهوآله (لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ) يعنى أمير المؤمنين صلوات الله عليه تخبروا أممكم بخبره وخبر وليه من الائمة.
٢١٢ ـ في تفسير العياشي عن حبيب السجستاني قال سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ) فكيف يؤمن موسى بعيسى وينصره ولم يدركه؟ وكيف يؤمن عيسى بمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وينصره ولم يدركه؟ فقال يا حبيب ان القرآن قد طرح منه آي كثيرة ، ولم يزد فيه إلا حروف أخطأت بها الكتبة ، وتوهمتها الرجال وهذا وهم فاقرأها : «وإذ أخذ الله ميثاق أمم النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه» هكذا أنزلها الله يا حبيب ، فوالله ما وفت امة من الأمم التي كانت قبل موسى بما اخذه الله عليها من الميثاق لكل نبي بعثه الله بعد نبيها وذكر عليهالسلام كلاما طويلا في تكذيب الأمم انبيائها تركناه خوف الاطالة ،
٢١٣ ـ عن فيض بن ابى شيبة قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : وتلا هذه الاية : (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ) الى آخر الاية قال