قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    تفسير نور الثقلين [ ج ١ ]

    تفسير نور الثقلين [ ج ١ ]

    31/804
    *

    عزوجل : «الابتداء» فان الله عزوجل ابتدأ جميع الخلق والالف ابتداء الحروف و «الاستواء» فهو عادل غير جائر ، والالف مستوفى ذاته ، و «لانفراد» فالله فرد والالف فرد و «اتصال الخلق بالله» والله لا يتصل بالخلق وكلهم يحتاجون اليه والله غنى عنهم ، والالف كذلك لا يتصل بالحروف والحروف متصلة به وهو منقطع عن غيره ، والله تعالى باين بجميع صفاته من خلقه ، ومعناه «من الالفة» فكما ان الله عزوجل سبب الفة الخلق فكذلك الالف عليه تألفت الحروف وهو سبب ألفتها.

    ١٠ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثني ابى عن يحيى بن أبى عمران عن يونس (١) عن سعدان بن مسلم عن أبى بصير عن أبى عبد الله عليه‌السلام قال : «الكتاب» على عليه‌السلام لا شك فيه (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) قال ، يصدقون بالبعث والنشور والوعد والوعيد.

    ١١ ـ في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده الى عمر بن عبد العزيز عن غير واحد عن داود بن كثير الرقى عن ابى عبد الله عليه‌السلام في قول الله عزوجل (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) قال : من أقر بقيام القائم عليه‌السلام انه حق.

    ١٢ ـ وباسناده الى على ابن ابى حمزة عن يحيى بن ابى القاسم قال ، سألت الصادق جعفر بن محمد عليهما‌السلام عن قول الله عزوجل : (الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) فقال : المتقون شيعة على عليه‌السلام والغيب هو حجة الغايب ، وشاهد ذلك قول الله عزوجل و (يَقُولُونَ لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ) (٢) فأخبر عزوجل ان الاية هي الغيب ، والغيب هو الحجة وتصديق ذلك قول الله عزوجل : (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً) (٣) يعنى حجة.

    __________________

    (١) وهو يونس بن عبد الرحمن مولى على بن يقطين وهو الذي يروى عنه يحيى بن أبى عمران وكان تلميذه ويروى عن سعدان بن مسلم لكن في المصدر «عن يحيى بن أبى عمران عن موسى بن يونس عن سعدان بن مسلم.» وهو غير صحيح.

    (٢) يونس : ٢.

    (٣) المؤمنون : ٥٠.