التفكّر في
المحبوب. (إِنَّ فِي ذلِكَ
لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ). (وتفكّر ساعة خير من عبادة ستين سنة) لأنّ التفكر في
الموجب يوجب القرب إليه. الخامسة : مراقبة المحبوب. وهي أشدّ من المقامات ـ الأصوب
من أشد المقامات ـ وأفضلها. هل سمعت أيّها العزيز بأنّه ذات مرّة كان أمير
المؤمنين علي كرم الله وجهه يصلّي فاصفرّ لون وجهه وخفق قلبه وغاب عن الوعي ،
فسألوه عن الأمر ما كان فقال : راقبت الله تعالى في صلاتي فاستحيت من تقصيري .
الودي
: [في الانكليزية] Sperm ـ [في الفرنسية] sperme
بالفتح وسكون
الدال أو بتحريكها وتشديد الياء هو ما يخرج من الذّكر بعد البول كما في الصحاح.
وفي النظم وغيره أنّه لو جامع ثم بال فاغتسل ثم خرج من الذّكر شيء لزج فهو ودي ،
كذا في جامع الرموز في باب الغسل.
الوديعة
: [في الانكليزية] Deposit
،
trust ، consignment ـ [في الفرنسية] Depot ، chose deposee ، chose consignee
بالفتح وكسر الدال
على وزن فعيلة وهي في اللغة الترك. وعند أهل الشرع ترك الأعيان مع من هو أهل
للتصرّف في الحفظ مع بقائها على ملك المالك. والفرق بينها وبين الأمانة أنّ الوديعة
هي الاستحفاظ قصدا والأمانة هي الشيء الذي وقع في يده من غير قصد بأن ألقت الريح
ثوبا في حجره ، والحكم فيها أنّه يبرأ من الضمان إذا عاد إلى الوفاق ، وفي الأمانة
لا يبرأ إلاّ بالأداء إلى صاحبها ، كذا في الجوهرة النيرة. وفي جامع الرموز
الوديعة ترك أمانة ودفعها ليحفظها ، فخرج العارية لأنّها للانتفاع.
فالأمانة مصدر أمن
بالضم أي صار آمنا ثم سمّي بها ما يؤمن عليه فهي أعمّ من الوديعة لاشتراط الحفظ
بخلاف الأمانة كما إذا أوقع الريح ثوب أحد في حجر أحد ويبرأ عن الضمان بالوفاق
فيها بخلاف الوديعة إلاّ إذا أنكرها كما في شروح الهداية ، لكن الأمانة عين
والوديعة معنى ، فيكونان متباينين كما لا يخفى انتهى.
الوردينج
: [في الانكليزية] Conjunctivitis ـ [في الفرنسية] Conjonctivite
وهو معرب وردينه.
هو عند الأطباء رمد عظيم يتورّم فيه البياض كلّه حتى يمنع التغميض كما في الموجز.
وقال الشيخ الرّئيس : ذلك هو ورم طبقة الملتحمة. وقال في تذكرة الكحّالين :
ذلك هو عفونة
دموية أو صفراوية في جفن العين. كذا في بحر الجواهر .
الورع
: [في الانكليزية] Piety
،
devoutne ـ [في الفرنسية] Piete ، devotion
بفتح الواو والراء
هو عند السّالكين ترك المحظورات كما أنّ التقوى ترك الشّبهات كذا في مجمع السلوك.
وقيل بعكس ذلك. وقيل هما أي الورع والتقوى بمعنى واحد كما في ترجمة المشكاة في
الفصل الثالث من كتاب العلم في شرح الحديث السابع. وفي خلاصة السلوك الورع حدّه
عند السّالكين هو الخروج من كلّ شبهة ومحاسبة في كلّ لحظة. وقيل
__________________