الصواب فالقول
بأنّها تسع تقريب إلى الصواب وهو القول بأنّها عشرة. وقيل القول بأنّ كلّ واحد من
الأمور التسعة علّة قول تقريبي ومجازي لا تحقيقي ، إذ العلّة في الحقيقة اثنتان
منها لا واحدة. وقيل المراد منه أنّ ذكر العلل في صورة النظم تقريب لها إلى الحفظ لأنّ
حفظ النظم أسهل. والمنصرف بخلاف ذلك فما دخل فيه الكسرة والتنوين للضرورة أو الخفة
أو التناسب لا يصير منصرفا بذلك حقيقة لصدق تعريفه عليه بل إنّما يصير في حكم
المنصرف.
فعلى هذا ما في
الإرشاد من أنّ المنصرف هو الاسم المستوفي للحركات الثلاث مع التنوين ويسمّى أمكن
كزيد ، وغير المنصرف اسم غير مستوف لها بمنع الكسرة مع التنوين إلاّ لضرورة أو وفق
نظائر أو غاية خفّة بكونه من باب نوح أو هند أو عند لام أو إضافة تعريف بالحكم.
وعند المنجّمين هو
الكوكب الذي ينصرف عن الاتصال.
المنصف
: [في الانكليزية] Bisecting
ـ [في الفرنسية] Biection
على انه اسم مفعول
من التنصيف عند المحاسبين هو العدد الحاصل من عمل التنصيف كالأربعة الحاصلة من
تنصيف الثمانية ويسمّى أيضا حاصل التنصيف ، ونصفا ، ويطلق أيضا على العدد الذي
تريد تنصيفه كالثمانية في المثال المذكور. وعند الفقهاء هو ما طبخ من ماء العنب
حتى ذهب نصفه وبقي نصفه وغلا واشتد كذا في البرجندي في كتاب الغصب وقد سبق في لفظ
الطلاء أيضا.
المنصورية
: [في الانكليزية] Al ـ Mansuriyya (sect) ـ [في الفرنسية] Al
ـ Mansuriyya (secte)
فرقة من غلاة
الشيعة أصحاب أبي منصور العجل نسب هو نفسه إلى أبي جعفر محمد الباقر فلما تبرّأ منه
وطرده ادّعى الإمامة لنفسه ، قالوا إنّ الإمامة صارت لمحمد بن علي بن الحسين ثم انتقلت عنه إلى أبي منصور ، وزعموا أنّ أبا منصور عرج إلى السماء ومسح
الله رأسه بيده ، وقال يا نبي : اذهب فبلّغ عني ، ثم أنزله إلى الأرض وهو الكسف
المذكور في قوله تعالى : (وَإِنْ يَرَوْا
كِسْفاً مِنَ السَّماءِ) الآية وكان قبل ادعائه الإمامة لنفسه يقول الكسف علي بن
أبي طالب. وقالوا الرسل لا تنقطع أبدا والجنة رجل أمرنا بموالاته والنار رجل أمرنا
ببغضه وهو ضد الإمام ، وخصمه كأبي بكر وعمر ، والفرائض أسماء رجال أمرنا بموالاتهم
والمحرّمات أسماء رجال أمرنا ببغضهم ، ومقصودهم بذلك أنّ من ظفر برجل منهم فقد
ارتفع التكليف عنه ، كذا في شرح المواقف .
__________________